رغم انه في الوقت الحاضر يعتبر السرطان مرضاً جينياً إلا أن هنالك ولاشك عوامل بيئية وسلوكية تساهم في الاصابة به والتي يمكن لكل انسان أن يتقي منها ويحاول جهده ان يتفاداها. وفي مراجعة قيمة حول هذا الموضوع الذي هو في غاية الاهمية نشرت حديثاً في موقع مركز "المايوكلينك" الطبي الالكتروني على الانترنت مقالة حول الوقاية من السرطان بواسطة اتباع 7خطوات التي سنحاول مناقشتها في مقالتنا هذه آملين من قرائنا الأعزاء أن يطبقوها عملياً في حياتهم اليومية ليتفادوا الإصابة بهذا الوباء الخطير والقاتل. 1- الامتناع عن التدخين ان للتدخين تأثيراً مباشراً وأكيداً بالنسبة الى زيادة نسبة الاصابة بعدة انواع من السرطان في المثانة وعنق الرحم والكلية والمريء والشفة والرئة والفم والبنكرياس والحلق والحنجرة. وحتى ان لم تكونوا من المدخنين فعليكم عدم التعرض لدخان التبغ بطريقة منفصلة. 2- اتباع حمية غنية بالمأكولات الصحية من الضروري تناول كمية وفيرة من الفاكهة والخضار والحبوب واللوبياء والفاصوليا والفول في حوالي 5وجبات أسبوعياً مما قد يخفض نسبة الاصابة بسرطان القولون والمريء والمعدة والرئة مع محاولة تقليل نسبة الدهونات الحيوانية في الطعام كاللحم الأحمر والحليب والبيض والزيوت المشبعة والزبدة التي تحتوي على كمية عالية من الكوليسترول الذي قد يسبب السمنة التي تساهم في الاصابة بالسرطان. 3- ممارسة الرياضة والوقاية من البدانة ان زيادة النشاط الجسدي وممارسة الرياضة وتفادي الاصابة بالسمنة تلعب دوراً هاماً بالنسبة للوقاية من الاصابة بالسرطان لاسيما أن البدانة قد تزيد من نسبة الاصابة بسرطان الثدي والقولون والمريء والكلية والمعدة والرحم فضلاً ان الرياضة نفسها تقي من سرطان الثدي والقولون والبروستاتا والرحم. فإن ممارستها لمدة 30دقيقة أو أكثر يومياً بدون أي عناء كالمشي والسباحة وتسلق السلم مثلاً قد تساعد على الوقاية من السرطان والأمراض القلبية والوعائية. 4- الحماية من الشمس ان سرطان الجلد هو من أكثر أنواع الأورام شيوعاً وله علاقة مباشرة بالتعرض لأشعة الشمس. فللوقاية منه يجب الامتناع عن التعرض لها ما بين الساعة العاشرة صباحاً والساعة الرابعة بعد الظهر والمكوث في الظل واقتناء الملابس الخفيفة الفاتحة اللون لتغطية الذراعين والساقين واقتناء قبعة الرأس فضلا عن أن استعمال المراهم الواقية لأشعة الشمس الحامية لها فائدة كبرى أيضاً. 5- اللقاحات ضد السرطان هناك بعض أنواع السرطان التي قد تنتج عن التهاب فيروسي ويمكن في الوقت الحاضر استعمال اللقاحات لتفادي الاصابة بها ومن أبرزها سرطان الكبد الناتج عن التهاب فيروس من فئة ب الذي يتطلب تلقيح جميع الأطفال ضده. ومن الأورام الخبيثة الأخرى سرطان عنق الرحم الذي يعود عادة الى عدوى بفيروس الحليموم HPV الذي يمكن في الوقت الحاضر استعمال لقاح ضده لجميع الاناث اللواتي تتراوح اعمارهن ما بين 13و 26سنة. 6- الامتناع عن مزاولة السلوك المحفز بالمخاطر ان التعرض للإلتهابات الزهرية ببعض الفيروسات كالايدز والتهابات الكبد الحموي من فئة ب وس والحمليوم البشري قد يزيد من نسبة الاصابة بسرطان عنق الرحم والجلد والدماغ والشرج والعضو التناسلي والكبد والحلق والمهبل والفرج واللمفوم وغرن "كابوسي" خصوصاً اذا ما رافق تلك العدوى الإدمان على المخدرات وتقاسم الحقن الملوثة. فمن الأهمية بمكان تفادي ممارسة المجامعة غير الشرعية خصوصاً مع عدة نساء والامتناع التام عن المخدرات. 7- الاستشارة الطبية الدورية ان الاستشارة الطبية الدورية قد لا تقي تماماً من الاصابة بالسرطان إلا أنها قد تفيد في تشخيصه مبكراً في أول مراحله حيث يمكن الشفاء منه بعون الله. وعلى الفحص السريري أن يشمل الجلد والفم والقولون والمستقيم وعنق الرحم والثدي والبروستاتا والخصيتين.