حمد ( 36عاماً) أقعده الشلل نتيجة تعرضه لحادث سير أثناء ذهابه الى مقر دراسته خارج مدينة بريدة قبل حوالي 17عاماً حينما كان عمره 19عاماً. ومنذ ذلك التاريخ وهو يتنقل بين أسرة المستشفيات ومنزل أسرته حيث تعتني به والدته نتيجة وفاة أبيه لتتحمل كل أعبائه والبحث له عن علاج. تطرق بين الحين والآخر كل أبواب الأمل تستجدي شمعة مضيئة لعلها توقد طريق الشفاء لهذا الشاب الذي ذبلت زهرة شبابه طريح الفراش وأسرة المستشفيات وعناء لا ينقطع له ولوالدته. تقول هذه الأم المجهدة والمحتسبة لقد دخل حمد بعد الحادثة مباشرة في غيبوبة طويلة استمرت لأكثر من عام وبعد أن استيقظ من غيبوبته صدمتنا المفاجأة المؤلمة حيث لاحظنا عليه أنه حينما يحاول المشي يكون كالطفل الذي يخطو خطواته الأولى ثم لا يلبث أن يقع على الأرض. وتضيف اعتقدنا أن تلك الحالة سوف تكون لفترة ثم يعود للمشي لكن المفاجأة المؤلمة أنه وبعد مرور سنة أصيب بشلل سكن نصفه الأيسر مع ضعف في عضلات القدم اليمنى إضافة الى عدم القدرة على الوقوف والمشي وصعوبة في الكلام وعدم القدرة على بلع الطعام مع عدم القدرة على التحكم بمخارجه. تقول أم حمد اجتهدت في عرضه على الأطباء في مستشفيات بريدة وغيرها حيث بذلوا ما يستطيعون لكنهم أكدوا بأن علاج حالته لا يتوفر حالياً إلا في مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية. ونظراً لكلفة العلاج الباهظة في المدينة الطبية ونظراً لضيق ذات اليد تقول ذهبت الى جمعية البر الخيرية ببريدة التمس العون والمساعدة في تحمل تكاليف العلاج. وبالفعل تقول حصلت على المساعدة وأدخلنا حمد في مدينة الأمير سلطان وخضع للعلاج ومن خلالها لاحظنا عليه علامات التحسن حيث بدأ يرفع يده وبدأ يبتلع الطعام لكن فترة بقائه لم تطل اذ لم تتجاوز ثلاثة أسابيع حيث أخرجناه بسبب نفاد قيمة مساهمة الجمعية. واليوم يرقد حمد على أحد أسرة مركز التأهيل الشامل في مدينة بريدة يرمق من خلال عيني الأمل بأن تجود مكارم أصحاب القلوب الرحيمة لكي تعيده الى مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية ليواصل علاجه لعل الله ان يجعل في ذلك سبباً لشفائه وتخفيف معاناته ومعاناة والدته. للمساعدة (جوال المحرر: 0505130788)