في الساعة الاخيرة قبل اقفال باب الترشح لعضوية مجلس ادارة الغرفة التجارية بالرياض تقدمت ثلاث من السيدات بطلبات ترشيحهن لعضوية المجلس كاسرات بذلك حاجز الرهبة والاحجام والتخوف الذي ابدته سيدات الاعمال طيلة الشهور الماضية منذ الاعلان عن قبول الترشيحات النسائية في انتخابات الغرفة لهذا العام والمرشحات الثلاث هن سيدات الاعمال هدى بنت عبد الرحمن الجريسي وباسمة محمد محمد سعد الدين قشمة والدكتورة آمال بدر الدين. وقالت هدى الجريسي ان من الاسباب التي دفعتها لترشيح نفسها انها وجدت القدرة على خدمة سيدات الاعمال ومساعدتهن في تحسين بيئة العمل لهن وانا متفائلة من هذه الناحية كثيرا. مضيفة "همي الاساسي هو تأمين الفرص للمزيد من الوظائف النسائية، لقد افتتحت مركزا للتوظيف وأتلقى يوميا عشرات الطلبات واعرف ابعاد المشكلة جيدا لذا فان همي الاساسي هو مساعدة المرأة على الاستثمار وبناء المشاريع الخاصة والحفاظ على استقرارية هذه المشاريع وديمومتها من اجل تقليل البطالة الناشئة احيانا عن اقفال المشاريع النسائية.. اما على المستوى العملي فانني ارى ان المناخ الآن ملائم جدا لمشاركة المرأة في اتخاذ القرار ووجودها لم يعد تكميلياً وإنما أساسي وسيساعد في ان تصل الهموم النسائية للمسئولين بشكل واضح ومباشر لا لبس فيه ولا اجتهاد". وعن خطتها الانتخابية اوضحت الجريسي انها لم تضع خطة بعد لكن لديها تصور عن اهمية وجود تكتل نسائي وان تكون الحملة ضمن مجموعة وهذا بالطبع سيوحد الخطة الانتخابية للمجموعة ككل في حالة حدوثه اما ان لم تسمح الظروف بوجود تكتل نسائي لأي سبب فعندها ستصبح الخطة فردية غير انها عادت واكدت على ان خطة جمعية افضل من اي خطة فردية، وهي ايضا لم تضع رقماً تقريبياً لما يمكن انفاقه على الحملة لكنها تتمنى ان تتشارك السيدات في حملة واحدة واهداف واحدة. وعن الدعم المرجو من الغرفة قالت كل المطلوب من الغرفة هو تسهيل الحصول على المعلومة وهذا هو الامر الوحيد الذي يمكن للغرفة ان تدعم به المرشحين في الوقت الراهن كونها مطالبة بالحيادية التامة ولذا فانني اريد قائمة بمن يحق لهم الترشيح والتصويت من الرجال والنساء ويمكن عبر زوجات رجال الأعمال الوصول إلى دعم وترشيح واصوات الرجال ايضا. وحول الدعم الرجالي الذي يأملن في الحصول عليه خاصة بعد موقف التكتلات الرجالية من التواجد النسائي ورفضهم لانضمام المرأة لقوائمهم قالت هدى: الدعم موجود واعلم ان هناك من يرفض تماما فكرة ترشحنا لكن الآخرين يدعموننا واذكر بهذا الصدد موقف المهندس سعد المعجل الذي ابدى كامل استعداده لدعم المرشحات بتقديم المطبوعات اللاتي يحتجنها في حملتهن وأي شيء آخر و هو موقف مشكور وينم عن روح عالية. من جانبها ركزت المرشحة باسمة قشمة على ان هدفها الاساسي من وراء ترشيح نفسها هو اثبات وجودها كامراة قادرة على الانجاز وقالت ان المرأة التي استطاعت ان تكون الأم التي تربي وتعلم وتوجه وتخطط قادرة بنفس المنطق على النجاح في مجال الاعمال وخدمة المجتمع والبيئة النسائية فيه، وقالت انها تدخل الانتخابات بروح الامومة والرغبة في العطاء وتمنت من الرجال ان يقدموا يد العون للمرأة لتنجح في حملتها وابدت استعدادها التام للتواجد ضمن تكتل نسائي واحد مع بقية المرشحات.