ضمن خطة نسائي غرفة الرياض بشأن مشاركة المرأة في انتخابات الغرفة ووسط حضور نسائي متواضع عقد صباح يوم امس الاثنين اللقاء الحواري المفتوح لعضوات مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مع سيدات أعمال الرياض بقاعة الوفود المركز الرئيسي للغرفة التجارية الصناعية بالرياض . وقد اعربت رئيسة المجلس التنفيذي لنسائي الرياض هدى الجريسي في كلمتها الافتتاحية عن سعادتها بهذا اللقاء الذي يجمع عضوتين من اعضاء مجلس ادارة غرفة جدة خضن تجربة الانتخابات وفزن فيها هناك بسيدات اعمال الرياض للاستفادة من تجربتهن في الانتخابات تمهيدا لعقدها بمشاركة المرأة في الرياض لأول مرة في انتخابات الدورة الخامسة عشرة لغرفة الرياض . واضافت بأن تجربة الضيفتين الدكتورة لمى عبد العزيز السليمان والاستاذة نشوة عبد الهادي طاهر تعد نموذجا يمكن ان يستفاد منه كتجربة وطنية في خوض الانتخابات للمرأة السعودية . التجربة الجداوية ذكرت الدكتورة لمى السليمان ان ترشيح المرأة لعضوية مجلس ادارة غرفة جدة عام 2004لقي تشجيعا كبيرا ودعما من امير المنطقة الغربية آنذاك الامير عبد المجيد واعتبرت ان خوض التجربة كان جديدا بكل المقاييس حتى ان برامج الانتخابات كانت غير واضحة واعتمدت حملات الانتخاب النسائية ( 17امرأة) على البرامج التوعوية عوضا عن الدعاية الذاتية، واضافت ان دخول النساء في تكتلات رجالية ساهم كثيرا في انجاحها ذلك ان رجال الغرفة ابدوا تعاونا كبيرا وحماسا غير مسبوق لترشيح وانجاح المرأة هناك . واشادت في معرض حديثها بخطة نسائي الرياض لانجاح الحملة بعقد اللقاءات ومناقشة التجارب والتعاون الاعلامي وقالت ان غرفة جدة ستستفيد من هذه الخطة في برنامجها الانتخابي القادم بعد عام ونصف تقريبا . من جانبها رأت الاستاذة نشوى طاهر ان عمل المرأة العضوة في مجلس ادارة الغرفة توعوي بالمقام الاول وهو يشمل الاهتمام بقضايا الرجال والنساء على حد سواء وقالت انه لم يكن هناك صراعا بين المرشحات رغم اختلاف مشاربهن بل كن يدا واحدة واضعات نصب اعينهن ان فوز ايا منهن هو فوز للباقيات وقالت بأن حملاتهن الانتخابية - التي قامت على اساس توعوي - كانت دائما موحدة وكن جميعهن في مكان واحد في نفس الوقت، وقالت بأن وضع قضايا المرأة العاملة امام المسئول بترتيب ونظام وبطلبات محددة هو الانجاز الذي حققته المرأة بعضويتها في مجلس الادارة بجدة قائلة ان هذا الامر يعد انجازا بحد ذاته نظرا للغياب الطويل لصوت المرأة وبعد قضاياها ومشاكلها عن صانعي القرار،واضافت ان جميع الدراسات العالمية تؤكد على ضرورة وجود نسبة 28% على الاقل من القوة النسائية العاملة في اي بلد لكي يكون لها دور فاعل في المشاركة في التنمية وللاسف فأن نسبة مشاركة المرأة السعودية في التنمية البشرية لا تزال تتراوح بين 4-5% الامر الذي يعني ان امامها شوطا بعيدا تقطعه لكي تصبح شريك حقيقي في التنمية الوطنية هنا . ودعت سيدات اعمال الرياض الراغبات في الترشح الى المبادرة باتخاذ الاجراءات ووضع الخطة قبلها بفترة كافية لتجنب السلبيات بالاضافة الى الانضمام الى تكتل من الرجال لتعزيز الموقف والحصول على الدعم الكافي مع مراعاة احترام الضوابط الشرعية والتقاليد المجتمعية لكل منطقة . لقاء جيد بدورها اشادت الاميرة هيلة بنت عبد الرحمن مديرة نسائي الرياض باللقاء واعتبرته خطوة اولى ناجحة داعية سيدات الاعمال الى الاستفادة من خطة الفرع طويلة المدى التي تهدف الى تقديم التوعية الكاملة بنظام الانتخابات مع التزام الحيدة والموضوعية مع كل من ترغب بترشيح نفسها، ولم تعتبر ان قلة عدد الحضور من سيدات الاعمال لهذا اليوم مؤشرا سيئا وانما هي البداية فقط والامر مازال جديدا شكليا، وقالت لقد ساهمت المرأة وتساهم كل يوم بشكل فاعل في تنمية نفسها ومجتمعها وهي مبادرة بطبعها وما المشاركة في الانتخابات الا خطوة معززة جديدة ينبغي استثمارها والاستفادة منها بشكل جدي خاصة وانها تأتي في اطار مقبول على المستوى الشرعي والمجتمعي وبدون اختلاط . من جانبها رأت الاستاذة هدى الجريسي ان اللقاء مع عضوات مجلس ادارة غرفة جدة اسهم كثيرا في التعريف بماهية ترشيح وانتخابات المرأة وقالت ان الاتجاز الذي حققته نساء غرفة جدة هو انجاز معتبر لا يمكن التقليل منه لأن الغرفة ليست مناط وضع القرارات وليست جهة تنفيذية ولا تملك المفتاح السحري لكل القضايا وانما هي جهة مهمتها الرئيسية القاء الضوء على القضية ووضع تصورات حلها ورفع التقارير للمسئولين ومتابعتها لحين صدور قرار صانع القرار ومن ثم المطالبة بالاسراع في وضعه محل التنفيذ طالما انه لا يتعارض مع الشرع ولا يستهين بالعادات القويمة للمجتمع. وقالت الاميرة هند بنت عبد الرحمن ان اللقاء كان مفيدا للجانبين فقد خرجت سيدات الاعمال الحاضرات بافكار واضحة عما يمكن ان تكون عليه صورة انتخابات الرياض اضافة الى خروج سيدات غرفة جدة بافكار حول ادارة الحملات الانتخابية القادمة بشكل مدروس ومنظم وبذا فقد حقق اللقاء نتائجه المرجوة وقدم دليلا عمليا على العقلية الجادة لسيدة الاعمال السعودية . وقالت سيدة الاعمال لمى العقاد : رغم انني لا افكر بترشيح نفسي بسبب انشغالي باعمالي وصغاري الا ان اللقاء فتح افاقا جديدة للتفكير وألقى الضوء على مختلف جوانب تجربة نساء غرفة جدة الامر الذي يكسب انتخابات غرفة الرياض زخما مطلوبا ويقدم للرجال والنساء على حد سواء دليلا عمليا على اهمية التقدم نحو المستقبل بخطوات ثابتة مبنية على اساس متين من عقيدتنا وتقاليدنا .