أعرب السيد حسني خفش المدير العام لفرع شركة جوجل في دولة الإمارات العربية المتحدة عن سعادته بالمشاركة الأولى للشركة في معرض جيتكس 2008والمقام حاليا في دبي، وأكد في حوار له مع "الرياض" أنه وبالرغم من كونها مشاركة جوجل الأولى إلا أنها تشكل بذرة تواصل بين المستخدم العربي وبين الشركة، الأمر الذي يساعد على تطوير خدماتهم بالصورة التي تضمن الفعالية والأداء والإنسيابية التي تحتاجها هذه الفئة من المستخدمين، إضافة إلى أن المشاركة في معرض بحجم "جيتكس 2008" يعتبر نافذة لجوجل على العالم العربي كما يحقق للشركة أحد أكبر أهدافها وهو الاقتراب أكثر من المستخدمين ولهذا نظمت ندوات وجلسات تدريبية روعي خلالها الإجابة على استفسارات الزوار والاهتمام بمعرفة احتياجاتهم. وأكد من جانبه أن إطلاق متصفح "كروم" يعد تجربة تهدف إلى إضافة خدمات جديدة لعالم تصفح الإنترنت حيث لم تكن لهدف إلا لخدمة العملاء جوجل خاصة ورواد الإنترنت عامة، حيث تم طرح ذلك المتصفح كمصدر مفتوح يتيح إمكانية التطوير من قبل أي جهة أخرى في حال رغبوا في ذلك مما يضمن التطور المستمر لهذا المتصفح كما أن مجال تصفح الإنترنت ليس حكرا على أحد وأن طرح مثل هذا النوع من المتصفحات وبنظام المصدر المفتوح يخلق نوعا من التنافس المحموم بين الشركات المطورة للمتصفحات حول العالم الأمر الذي يساهم في استفادة المستخدم من هذا التنافس ويؤدي للوصول لخدمة أفضل ومستوى أرقى لكافة الخدمات. وأوضح السيد حسني قائلا إن نظام التشغيل "أندرويد" والمعد للهواتف المحمولة يشهد اهتمام الكثير من مبرمجي ومطوري الشركة الذين سعوا جاهدين لإظهاره بالشكل الذي يرقى لأذواق المستخدمين، وعلى الرغم من أن فكرة نظام التشغيل المطور من جوجل للهواتف كانت من الأفكار التي تنبئ بدخول الشركة عالم أنظمة التشغيل إلا أنها وعلى خلاف ما تم تداوله مؤخرا عن نية جوجل باستحداث نظام تشغيل للحاسب فإلى الآن لم يتم إقرار فكرته، مؤكدا أن عجلة تطور الشركة تدور بالسرعة التي تؤهلها لاتخاذ مثل هذا القرار. و حول نظرة الشركة لخدمة أي جوجل "Igoogle" أكد السيد حسني أن هذه الخدمة استحدثت لتنظم الخدمات المقدمة من جوجل، حيث كانت رغبتها تصب في تقديم وسيلة تتيح للمستفيد من الخدمة الحصول على ما يريد بأسرع وقت عن طريق إعطاء المستخدم التحكم الكامل في العديد من مميزات هذه الخدمة كالتحكم بسمات الصفحة (الثيمات) وألوانها ونوع المحتوى وطريقة ترتيبه بصورة تقترب أكثر من شخصية هذا المستخدم، وفيما يخص المسلمين فقد كانت من أولوياتنا تزويدهم بكافة الخدمات التي تخدمهم حيث تم تطوير وإضافة عدة تطبيقات تخدم المسلمين وعلى سبيل المثال الإضافة التي تساعد على حساب الزكاة وبعض الخدمات الخاصة بشهر رمضان. وفي تعقيب له حول مساهمة شركة جوجل في دعم اللغة العربية من خلال تطبيقاتها أكد أن الشركة أولت عناية واهتماما فيما يخص دعم اللغات في خدماتها وعلى رأسها اللغة العربية، حيث كانت اللغة العربية إحدى اللغات التي أوجدت في خدمة نول "null" المعلوماتية منذ إطلاقها بالإضافة إلى دعم مترجم جوجل بخدمة الترجمة من وإلى اللغة العربية للعديد من اللغات الأخرى وما زال التطوير قائما ومستمرا لخدمة المستخدم العربي ولا يخفى عليكم مدى وعي المستخدم العربي والذي تولي له الشركة الاهتمام الكبير. وأوضح أنه لا حاجة حاليا لوجود مقر لجوجل في المملكة العربية السعودية، حيث يوجد مستشار معتمد للشركة داخل المملكة يقوم بتهيئة الأجواء لخدمات الشركة في الداخل، مبينا إمكانية إيجاد مقر للشركة عندما يتطلب الأمر ذلك خاصة وأن الشركة تحرص على خدمة عملائها بكل الإمكانات المتاحة. واختتم السيد حسني خفش حديثه ل"الرياض" بأن الشركة تحمل رسالة على عاتقها هي توجيه أكبر قدر من الجهود لزيادة محتوى اللغة العربية في الإنترنت ودعم انتشارها عن طريق أحدث التقنيات والتكنولوجيا الرقمية بالإضافة إلى زيادة أعداد المستخدمين العرب وإبراز مساهماتهم في تطوير وإنجاح الجزء العربي من الفضاء الرقمي وتوجيه أكبر جهد في توظيف التقنية وجعلها في متناول الجميع .