تصدى عدد من أهل البادية الذين يسكنون بالقرب من طريق رنية بيشة العام لمجموعة من المتسللين من الجنسية اليمنية وعددهم سبعة وعشرون من أصل ثلاثين شخصا قام بتهريبهم شخصان سعوديان اوصلاهم الى هذه المنطقة الصحراوية وتركوهم وهربوا حسب كلام المقبوض عليهم. وفي التفاصيل ان شخصا كبيرا في السن كان متواجداً عند أغنامه بالصحراء غير المأهولة بالسكان وإذ بهذه المجموعة تحاول الاستيلاء على سيارته التي يستقلها وهرب وقام بالاتصال على ابناء عمومته للاستنجاد بهم من هذه العمالة ولم يكن متواجداً من ابناء عمه الا رجلين كبيرين بالسن وابناءهم الثلاثة وأثناء حضورهم الموقع وجدوا ان هؤلاء قد هربوا وتسلقوا الجبال وكانت الساعة تشير الى الواحدة ظهراً تقريباً ولكن الروح الوطنية عند المخلصين لبلادهم دفعهم لملاحقة ومحاصرة الهاربين وانزالهم من الجبال الشاهقة علما بأن المجهولين قاوموا المواطنين برميهم بالحجارة لتخويفهم ولكن ارادة الله ثم شجاعة ابناء البادية أبطلت كيدهم هروبهم وقد تمت السيطرة عليهم الساعة الرابعة عصراً تقريباً على أربع مجموعات الاولى ثمانية اشخاص قبض عليهم الرجل الكبير بالسن والغريب في ذلك ان هذا الرجل طارد المجهولين من الظهر حتى العصر تقريبا وهو صائم احد أيام الست من شوال وصبر على الظمأ والتعب والجوع. اما شقيقه الآخر فقد قبض ايضا على ثمانية آخرين في احد الجبال المجاورة بينما تمت الملاحقة والامساك بالسبعة الآخرين عن طريق احد الابناء والأربعة الباقين قبض عليهم عن طريق باقي الابناء وقد قام المواطنون الخمسة بحراستهم والاتصال على الجوازات ببيشة وحضرت أربع دوريات لاستلامهم وأفراد الجوازات الذين حضروا للموقع شكرهم وتقديرهم لهؤلاء المواطني على تعاونهم معهم ضد المجهولين الذين يريدون الدخول الى المملكة بطرق غير نظامية كما طلبوا منهم تسجيل اسمائهم وكذلك مساعدتهم بالبحث عن الثلاثة الهاربين وخلال هذا البحث في الجبال وصعوبة الطرق فيها انفجر احد اطارات سيارة للدورية وقام المواطنون بحراسة المجهولين حتى تم اصلاح العطل واثناء البحث لم يجدوا الثلاثة الباقين ورافقوا دوريات الجوازات حتى وصولهم الى طريق بيشة رنية العام.