عاش كثير من أهالي منطقة جازان لحظات ترقب وانتظار مشوبة بالقلق خاصة الجزء الجبلي من المنطقة (جبال فيفا - بني مالك - العارضة - الريث - وغيرها) بعد تداول "إشاعات" عن حدوث هزات أرضية قوية تضرب أجزاء من القرن الافريقي خاصة اثيوبيا وتمتد إلى جبال اليمن وتؤثر على بعض المناطق الحدودية - السعودية مع اليمن وخاصة الجبال الحدودية وتفاوتت ردود أفعال أولياء الأمور في القطاع الجبلي حيال هذه المعلومات إذ تحفظ بعض أولياء أمور الطلبة على ذهاب أبنائهم وبناتهم للمدارس اليوم (الأحد) خاصة في مدارس فيفا والداير والحشر بل فضل البعض تأمين افراد أسرته في المناطق المنخفضة (تهامة) كمدن عيبان وبلغازي وصبيا. وقد أكد الكثير من أولياء الأمور ذهاب أبنائهم إلى مدارسهم وتوجه الموظفون إلى أعمالهم مرجعين ذلك أن الأمور بيد الله سبحانه وتعالى. فيما اتخذت العديد من الجهات الرسمية احترازات متعددة لأسوأ الاحتمالات وتدريب الطلبة في مدارس القطاع الجبلي في كيفية تجاوز مؤثرات أي هزات أرضية لا سمح الله. كما أعلنت حالة الطوارئ العامة في معظم مستشفيات جازان وتخفيض نسبة الأسرة المشغولة. من جهة ثانية نفى مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان العميد حمود الحساني وجود أي مؤشرات أو معلومات علمية عن وقوع هزات أرضية. وقال في تصريح ل"الرياض" بناء على ما يتداول بين أوساط المجتمع بمنطقة جازان عن احتمال وقوع هزة أرضية بقوة (8) درجات على مقياس ريختر انه علمياً لا يمكن التنبؤ بوقوع هزة أرضية. وأفاد بأن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية لديها مراصد متطورة وهي الجهة المسؤولة عن رصد وقوع أي نشاط زلزالي وهناك آلية محددة لعملية سير البلاغات عند تسجيل محطات الرصد لمثل تلك الهزات. وأضاف العميد الحساني ان هناك خططا لمواجهة مثل تلك الهزات وأن الدفاع المدني بمراكزه وكوادره بالمنطقة على استعداد لمواجهة أي طارئ لا سمح الله - ليس لهذا الحدث بل لأي مخاطر طبيعية يحتمل وقوعها مستقبلاً. فيما أكد الفلكي اليمني أحمد محسن الجوبي عدم صحة الأنباء حول حدوث زلزال مدمر اليوم سيضرب خليج عدن والمناطق المجاورة، معتبراً انها شائعة منكرة لا ترتكز على أساس علمي.