وجَّه محافظ النماص الأستاذ سعيد بن علي المبارك الأجهزة الحكومية المختصة في المحافظة إلى اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر "الجهوزية القصوى" تحسباً لوقوع أي هزات أرضية قد تقع في المحافظة خاصة مع توقع عدد من المختصين في الشأن الجيولوجي بإمكانية وقوع هزات ارتدادية مصاحبة للهزات الأرضية التي وقعت في محافظة النماص مؤخراً والتي شعر بها عدد من أهالي محافظة النماص خاصة وأنها قد بدأت في الظهور صباح الاثنين الماضي عندما وقعت ثلاث هزات متتالية ثم تلتها هزة أخرى وقعت يوم الجمعة الذي يليه وقد بلغت قوة هذه الهزات 3درجات على مقياس ريختر وفق ما صرَّح به الدكتور عبدالله العمري رئيس قسم الجيولوجيا والمشرف على مركز الدراسات الزلزالية بجامعة الملك سعود إبان وقوع تلك الهزات والذي نفى بشكل قاطع وقوع أي شكل من الهزات الأرضية ومعتبراً أن ما حدث لا يعدو كونه هزات أرضية خفيفة نتيجة الاعتقاد بإمكانية قيام إحدى الشركات بأعمال إنشائية. وعلى الرغم من أن الدفاع المدني في محافظة النماص قام بعملية مسح كامل للمنطقة التي وقع فيها الزلزال وبقطر 100كيلومتر مربع لم يحصل على ما يثبت وقوع تجفجيرات أو أعمال إنشائية تؤكد صحة ما ذهب إليه الدكتور عبدالله العمري. وقام بالتالي بتوجيه خطاب إلى محافظ النماص اطلعت "الرياض" عليه يؤكد صحة وقوع الهزة الأرضية في المحافظة وأن لا صحة لوقوع أعمال إنشائية في المحافظة وبالتالي وجه محافظ النماص خطاباً عاجلاً إلى جميع الأجهزة الحكومية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة تحسباً لوقوع هزات أرضية أخرى كما أن إحدى الهزات الأرضية التي وقعت في المحافظة كان وقت وقوعها الساعة الخامسة فجراً وهذا ينفي صحة الاعتقاد بوقوع أعمال إنشائية كانت السبب في وقوع تلك الهزات. وقد سبب هذا التضارب في التصريحات من قبل الأجهزة المختصة في إحداث تخوف وترقب كبير لدى الأهالي في محافظة النماص من وقوع هزات أخرى جديدة. ولذلك طالب عدد من أهالي محافظة النماص بتشكيل لجنة رفيعة المستوى من جميع الأجهزة الحكومية تتولى التأكد من صحة الأسباب المؤدية إلى وقوع تلك الهزات الأرضية التي احدثت الخوف والفزع في نفوس الجميع.