عقدت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الأسبوع الماضي ورشة عمل عن الرسائل الاقتحامية،ويأتي تنظيم هذه الورشة في إطار الجهود الحثيثة والمستمرة للهيئة، وإدراكها لمسؤوليتها الكاملة، وقيامها بأدوارها التنظيمية والرقابية على الوجه الأكمل. وحرصاّ من الهيئة على حماية خصوصية المستفيدين من خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، فقد قامت بإعداد برنامج تطويري للهيكلة التنظيمية لمكافحة الرسائل الاقتحامية. وتعرف الرسائل الاقتحامية أنها رسالة إلكترونية غير مرغوبة من المستفيد تحتوي على محتوى تجاري أو محتوى غير لائق، يتم إرسالها دون إذن مسبق من خلال أيِ قناة من قنوات الاتصال ومنها الرسائل القصيرة عبر الهاتف النقال أو البريد الإلكتروني، أو غيرها من قنوات الاتصال الحديثة. والرسائل الاقتحامية علاوة على كونها مصدر إزعاج للمستفيد، فهي أيضاً تكبد المستثمرين والشركات خسائر كبيرة. ولذا فقد عكفت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على إعداد برنامج تطويري للهيكلة التنظيمية لمكافحة الرسائل الاقتحامية، يأخذ في الاعتبارالجوانب الرئيسية والحلول الشاملة بما في ذلك أفضل الممارسات العالمية. وأعدت الهيئة عملاً علمياً يتكون من ستة مجلدات موزعة على 669صفحة، تشتمل على أفضل الطرق والأساليب الخاصة بمكافحة الرسائل الاقتحامية، وتم اتباع منهجية علمية سليمة في إعداد هذا البرنامج الوطني تتلخص في النقاط الآتية: أولاً: تقييم الحالة الراهنة للرسائل الاقتحامية (SPAM) في المملكة بهدف معرفة حجم المشكلة وتحديد الفجوة في النظام القانوني والتشريعي. ثانياً: إجراء مراجعات ومقارنات دولية لتطوير فهم جيد للطرق المتبعة لدى الدول والمنظمات والهيئات في مكافحة الرسائل الاقتحامية لتتم الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في هذا الجانب. ثالثاً: تطوير هيكلية تنظيمية لمكافحة الرسائل الاقتحامية في المملكة. رابعاً: نشر الوعي اللازم ضد الرسائل الاقتحامية وطرق مكافحتها. خامساً: تطوير خطة عمل مناسبة لاستخدامها في مكافحة الرسائل الاقتحامية في المملكة. @ عضو مجلس الشورى