خرج "جو السباك" فجأة من رتابة حياته كمواطن اميركي عادي ليجد نفسه تحت الاضواء اذ حل نجما بدون منازع على المناظرة التلفزيونية الثالثة والاخيرة بين المرشحين للبيت الابيض الديموقراطي باراك اوباما والجمهوري جون ماكين في سياق مناقشة برنامجيهما الضريبيين. ولا شك ان جو فورزلباكر اضحى الاربعاء اشهر سباك في الولاياتالمتحدة بعدما بادر اوباما امام الكاميرات محتجا على مشروعه الضريبي الاحد الماضي خلال جولة انتخابية كان يقوم بها سناتور ايلينوي في توليدو بولاية اوهايو (شمال). واستحضر خصمه الجمهوري مثال "جو السباك" مساء الاربعاء مستشهدا به مرارا وتكرارا ليجعل منه رمزا لصغار المقاولين في الولاياتالمتحدة الذين يعتبر انهم سيتضررون من مشروع اوباما. وقال ماكين لاوباما "ان جو يعمل عشر ساعات او 12ساعة في اليوم ويود اعادة شراء الشركة الصغيرة التي يعمل فيها منذ سنوات، لكنه رأى برنامجك الضريبي ولاحظ انه سيجعله يدفع ضرائب اعلى بكثير". ورد اوباما موضحا ان الزيادة الضريبية المدرجة في برنامجه لا تعني سوى الذين يزيد دخلهم عن 250الف دولار في حين ان 98% من الشركات الصغرى الاميركية تبقى مداخيلها دون هذه العتبة. وشدد المرشح الديموقراطي على ان برنامجه ينص على تخفيضات ضريبية سيستفيد منها 95% من العمال وسيتضمن تخفيضات ضريبية اضافية للشركات الصغيرة. وقال مدافعا عن موقفه "ما اقوله لجو هو انه كان بحاجة إلى تخفيض ضريبي قبل خمس سنوات حين كان في وسعه شراء الشركة". وتابع "اود التحرك بحيث يحصل السباك والممرضة ورجل الاطفاء والاستاذ والمقاول الشاب الذي لا يملك بعد ما يكفي من المال، على تخفيض ضريبي فوري". غير ان ماكين اتهم خصمه بانه يريد وضع يده على مدخرات جو "لاعادة توزيع الثروة" مشيرا ايضا إلى ان برنامجه حول الضمان الصحي مكلف. وبعدما استرسل ماكين في ذكر "جو السباك" توجه اليه اوباما بدوره مباشرة عبر التلفزيون قائلا "كل ما اريد القيام به ان كنتم تملكون حاليا تأمينا صحيا هو تخفيض الكلفة عليكم وهذا يشملك انت ايضا جو".