تجاوز عدد مستخدمي جسر الملك فهد خلال فترة العشر الاواخر من شهر رمضان وعيد الفطر المبارك مانسبته 15% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. فقد شهد جسر الملك فهد خلال إجازة العشر الاواخر وعيد الفطر عبور (948.703) مسافر و(326.956) مركبة و(18.356) شاحنة تعاقبوا على الجسر في اوقات متفاوته مما ساعد في التقليل من ضغط العمل على موظفي الجوازات والجمارك. فقد سجل أول أيام العيد أقل عبورا للمسافرين بواقع 40ألف مسافر و 51ألفا في اليوم الثاني و 61ألفا في ثالث أيام العيد فيما سجل اليوم الرابع عبور 66ألف مسافر. وكانت ذروة المسافرين خلال إجازة العيد يوم السبت الماضي 4- شوال 129ه بعبور 71ألف مسافر على الجسر إضافة لدخول حوالي 300حافلة عمرة إلى السعودية في الثلاثة أيام الأولى من عيد الفطر المبارك. وأكد مدير جمارك جسر الملك فهد يوسف الزاكان ل "الرياض" "عدم مواجهة موظفي الجمارك أي صعوبات تتعلق بالمسافرين خلال العشر الاواخر بما فيها اليوم الوطني مشيرا إلى ان حركة المركبات على الجسر تميزت بالسهولة والسرعة في انهاء اجراءات المسافرين بالرغم من الأعداد الكبيرة مشيرا إلى أن عبور المركبات على الجسر في أوقات متقطعة ساهم في تخفيف الازدحام وتسهيل عمل الموظفين واشار الزاكان إلى ان عبور هذه الأعداد يعد انجازاً خلال العشر الاواخر من رمضان وحتى 1429/10/10ه". والجدير بالذكر بأن جسر الملك فهد قد سجل ارقاما قياسية في مجال عمله خلال إجازة عيد الفطر المبارك والعشر الاواخر مكنته من تخطى حاجز الأعوام الماضية نتيجة الزيادة الكبيرة في الزوار الذين تجاوز عددهم 900ألف زائر وارتفعت اعدادها بنسبة 15% تقريبا طبقا للاحصائيات الصادرة من المؤسسة العامة لجسر الملك فهد رغم وجود بعض العقبات التي واجهت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد منها انطفاء الكهرباء اكثر من مرة خلال رمضان الماضي على منطقتي الجوازات والجمارك السعودية وتكدس الشاحنات لمسافة 10كيلو متر وسقوط مروحة هواء على مواطنين سعوديين في منطقة الجمارك لمملكة البحرين اللذين مازالا في غيبوبة تامة في مستشفى العسكري بقوة دفاع مملكة البحرين. ومن جهة اخرى ارتفعت حركة السياحة البينية بين المملكة والبحرين خلال النصف الاول من العام الجاري ارتفاعا ملحوظا، حيث زادت حركة القادمين عبر معبر جسر الملك فهد الذي يربط بين البلدين الشقيقين نسبة القادمين إلى البحرين برا من مستخدمي سياراتهم الشخصية او الناقلات البرية للدخول عبر الجسر لتصل إلى اكثر من 99%، وفقا للنشرة الفصلية التي يصدرها مصرف البحرين المركزي فقد سجلت حركة القادمين عن طريق جسر الملك فهد دخول نحو 1.72مليون شخص في حين لم تتجاوز اعداد القادمين عبر الجسر في النصف الثاني في العام 2007المليون مسجلة حينها دخول نحو 965الف شخص فقط. وقد يعود الامر إلى زيادة السياحة البينية الخليجية ووفود عدد كبير من الخليجيين الذين عادة يقصدون الاسواق والمجمعات ودور السينما بمملكة البحرين، وتكون الغالبية العظمى من مستخدمي الجسر هم من السعوديين وبالذات القاطنين في المنطقة الشرقيةوالرياض لقرب المكان، ولكن ما شجع هذا العام زيادة نسبة القادمين من الخليجيين هو افتتاح عدد من المدن الترفيهية ك "عين عذاري" و"جنة دلمون المفقودة" مما ساهم في زيادة حركة القادمين المستخدمين لسياراتهم الشخصية سواء من العائلات او الافراد الخليجيين على جسر الملك فهد ومن ثم زيادة السياحة البينية.