استجابة للأزمة المالية العالمية، قررت شركة نسيبة ومجلس الغرف السعودية إضافة جلستي مناقشة إلى برنامج القمة العالمية للاستثمار العقاري لمناقشة وضع تلك الأزمة وتأثيرها على أسواق الشرق الأوسط والاستجابة لاحتياجات المستثمرين في المنطقة، خلال المنتدى الذي يقام السبت المقبل في الرياض. وعلى عكس الدول المتقدمة التي تواجه مشكلات سيولة، يبدو أن دول مجلس التعاون الخليجي لديها احتياطيات كافية لمواجهة الأزمة، ويرجع هذا إلى الفوائض المتراكمة خلال السنوات القليلة الماضية والحقيقة التي يؤكدها خبراء أجانب أن هذه الدول لم تستثمر بشكل مباشر في أي مؤسسات دولية، وبالنظر إلى الموقف، نرى أنها بالرغم من ذلك تتخذ تدابير مكثفة لحماية نفسها وضمان عدم تضررها من المشكلات التي تواجه العالم الغربي، وقامت الحكومات بإنشاء ضمانات لكافة الودائع المصرفية بحيث تضمن قدرتها على مواجهة أي مشكلات سيولة إذا تطلب الأمر. كما قررت المملكة العربية السعودية خفض أسعار الفائدة على الرغم من وجود اقتصاد صحي ومتنامٍ. وبالرغم من ذلك، صرح الأمين العام لمؤسسة غرف التجارة والصناعة بمجلس التعاون الخليجي مؤخراً أن الأزمة يمكن أن تفرض "تهديداً لبرامج التنمية بالإضافة إلى الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والمالية في دول مجلس التعاون الخليجي." وأوضح فابين فور العضو المنتدب لشركة نسيبة، الشرق الأوسط والهند هناك رغبة عارمة من المستثمرين لفهم الموقف الفعلي في المنطقة وطريقة استجابتهم للأزمة الدولية. وتلقينا الكثير من الطلبات من المستثمرين الذين سيحضرون هذه القمة حيث أنهم مهتمون بالخطوة التالية التي يجب عليهم القيام بها لتأمين استثماراتهم. سيقوم فورد فراكر السفير الأمريكي لدى المملكة العربية السعودية والدكتور فهد السلطان الأمين العام لمجلس الغرف السعودية بمناقشة موضوع الاقتصاد العالمي وتأثير الضائقة الائتمانية ومقارنة العلاقات على مستوى العالم خلال حلقة مناقشة تستمر لمدة ساعة ونصف الساعة وتبدأ في الساعة 11صباحاً يوم 19أكتوبر. وستتناول المناقشة التي ستدار بواسطة أوليفر كوموك من مجموعة أكسفورد للأعمال الظروف الراهنة في السوق على مستوى العالم مع التركيز على القطاع العقاري ومقارنة الأسواق القديمة والأسواق الناشئة بالإضافة إلى علاقات الشرق الأوسط مع آسيا وأفريقيا وأوربا وأمريكا. واستجابة للشكوك الحالية المتعلقة بالسيولة، قرر خالد الكامدا العضو المنتدب لمجموعة بني دبي الإسلامي إعادة تركيز عرضه على اختفاء السيولة حيث سيتناول الضائقة الائتمانية من منظور عالمي وسيطرح التأثير الحالي وقريب الأجل للضائقة الائتمانية في دول مجلس التعاون الخليجي كما سيقدم أرائه حول تأثير هذا على القطاع العقاري. وتعقد حلقة المناقشة الثانية يوم 20أكتوبر في الساعة 9صباحاً مع بلير هاجكول، العضو المنتدب لشركة جونز لانج لاسيل بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا وريحان عتيق، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة كابري كابيتال الأمريكية. ستركز المناقشة على رؤية المستثمرين من خلال تناول موضوع إدارة الثروة وتقديم فكرة للجمهور عن كيفية تعظيم العوائد على الاستثمار مع الاحتفاظ بالمخاطر في أقل مستوياتها في نفس الوقت. وبعد استكشاف مطالب المستثمرين بالنسبة للصفقات العقارية والأسواق التي يرون أنها مربحة، ستعمد الجلسة التي تدار بواسطة سهيل كرم من طومسون رويترز بتحليل تأثير الأزمة على الصناديق الأسلامية، وستتاح للجمهور فرصة استكشاف القطاعات التي يرغب المستثمرون في الاستثمار فيها في الموقف الحالي والمعايير التي يضعونها في الاعتبار في تلك العملية وكيفية تقييمهم لمنتج معين.