تدخل تعاملات سوق الأسهم السعودية الأسبوع المقبل في فلك ترقب نتائج شركة سابك، التي يتوقع المحللون أن تكون أهم أحداث الأسبوع، الأمر الذي يجعل فكرة تفاعل السوق مع إعلان النتائج تسيطر على المتعاملين، خصوصا مع التأثير القوي الذي تمتاز به أسهم الشركة على المؤشر العام. وتتناثر التوقعات حول حجم أرباح الشركة ومدى تأثرها بتقلبات أسعار المنتجات العالمية، والتي كانت في الماضي أحد أهم عوامل تحقيق الشركة لنتائج تاريخية، إلا أن الإعلان الرسمي من الشركة يعد المحك الفعلي أمام جميع هذه التكهنات، والتي تقف لها السوق إيذانا ببداية تقييمات سعرية جديدة مع ظهور نتائج جديدة. وأكد عبدالرحمن السماري خبير التحليل الفني، أنه بغض النظر عن أي انخفاض أو ارتفاع يطرأ على أرباح شركة سابك، إلا أن الأهم هو تجاوز مرحلة ترقب الإعلان، الأمر الذي يحرر السوق من فترة الإعلان والترقب، بالإضافة أنها تمنح الشركات الأخرى فرصة للتفاعل مع أخبار نتائجها، الأمر الذي سينعكس إيجابا على السوق. وأوضح السماري أن أسهم شركة سابك استبقت التوقعات لنتائج الشركة وتفاعلت أسهمها حتى لامست مستويات سعرية لم تحققها منذ عدة سنوات، مما يعني أنه لم يبق أي سلبية لإعلان الشركة سوى فترة الترقب، الأمر الذي يعني أنه بمجرد ظهور الإعلان يعتبر نهاية لآخر المؤثرات السلبية من داخل السوق وهو أمر إيجابي. في المقابل توقع محمد العنقري الخبير الاستثماري، أن تخفف نتائج قطاع الأسمدة من وطأة انخفاض الأرباح لشركة سابك، خصوصا بعد التراجع الحاد الذي اصاب أسعار المنتجات البتروكيماوية والتي انخفضت بمتوسط 30في المائة، الأمر الذي يدعمه إعلان شركة سافكو التي تمتلك فيها "سابك" 43في المائة فاق جميع التوقعات، مما يجعل هذا القطاع هو الداعم الأساسي لنتائج "سابك". ويرى الخبير الاستثماري أن عدم وجود أرقام حقيقية بما يخص شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة بخصوص ماتم انفاقه على هيكلة الوحدة وعدم وضوح الرؤيا حول دخول وحدة البلاستك مجال الأرباح، يجعل التوقعات لنتائج سابك أمراً يشوبه شيء من الصعوبة، وعلى وجه الخصوص أن خصم مبالغ هيكلة الوحدة أمر وارد. إلا أن العنقري يتوقع أن تتراجع أرباح شركة سابك بقرابة 5في المائة مقارنة بنتائج الربع الثالث من العام الماضي، مدفوعة بانخفاض اسعار المنتجات البتروكيماوية، لتصل أرباح الشركة - بحسب توقعاته - إلى مستوى 7إلى 7.2مليارات ريال، اذا لم يطرأ خصم مبالغ لصالح وحدة البلاستك. وأبان أن أثار النتائج على أسهم الشركة سيكون من خلال إعادة تقييم السعر من جديد، حيث إن أثر الانخفاض في الأرباح سيتضح جليا في الربع الرابع من العام الجاري، إلا أن العنقري يرى أن أسهم الشركة تبقى عند مستويات سعرية متدنية، الأمر الذي يجعل التأثير محدودا على الأسعار.