حلم ظل يراوده منذ أكثر من عشرين عاما، لكن انشغالاته الكثيرة بين المسارح العربية والعالمية والعمل الإداري والبرلماني كان سببا في تأخير إطلاقه، الفنان الكبير صباح فخري الذي يعتبر إيقونة فنية متفردة وحارساً للموشحات الأندلسية والقدود الحلبية والطرب الأصيل لم يفكر يوماً بأن مشروع إقامة معهد للموسيقا والغناء سيكون الهدف منه المال وإنما البحث عن أجيال شابه تحمل عبق الإبداع لتستطيع الإكمال والمحافظة على التراث الموسيقي والغنائي العربي، ومنذ أيام وبرعاية رسمية افتتح المعهد الحلم "معهد صباح فخري للموسيقا والغناء" في مدينة حلب ليكون أول معهد متخصص من نوعه في الوطن العربي، ويضم المعهد عدداً من الأقسام الفنية للتعلم على آلات العود والقانون والصولفيج والفيولونسيل والبيانو والناي والآلات الشرقية الأخرى إضافة إلى مكتبة فنية وموسيقية واهم المراجع والكتب، وفي اتصال مع "ثقافة اليوم" رأى الفنان صباح فخري بأن الثقافة الموسيقية والفنية يشكلان المدخل الأول للارتقاء والحفاظ على تراثنا الموسيقي وأضاف بأن تسارع إيقاعات العصر بمخلفاته الفنية المتنوعة يتطلب منا بذل جهود كبيرة لإغناء تراثنا وتقديمه للآخر بصورة تليق بهذا التراث، ويهدف المعهد الذي سيشرع أبوابه لكل الطلاب العرب إلى الحفاظ على التراث الموسيقي والغنائي العربي، ويعتمد المعهد في قبوله للطلبة على مواهبهم كشرط أساسي ومدة الدراسة ثلاث سنوات ينال المتخرج بعدها شهادة معترفاً بها دولياً.