قتل ما لا يقل عن 18شخصا واصيب عشرات آخرون في اعمال عنف الجمعة في العراق، ابرزها انفجار سيارة مفخخة في حي ابو دتشير في جنوب بغداد، وفقا لمصادر امنية عراقية. وقالت المصادر الامنية ان 13شخصا على الاقل قتلوا واصيب 27آخرون بانفجار سيارة مفخخة في احدى الاسواق الشعبية في منطقة ابو دتشير الشيعية في حي الدورة حيث الغالبية من السنة. وكانت اعلنت قبل ذلك مقتل 12واصابة 27آخرين. واكدت المصادر وجود "جثث متفحمة يصعب التعرف الى أصحابها"، مشيرة الى ان "نساء واطفالا بين القتلى فضلا عن تحطم نحو عشر محلات تجارية في السوق الشعبية". وتابعت ان الجرحى نقلوا الى مستشفى اليرموك في غرب بغداد. من جهة اخرى، اكدت مصادر في الشرطة "مقتل شخص واصابة حوالى عشرة آخرين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية اميركية، لكنها اصابت حافلة ركاب صغيرة في منطقة الدورة على الطريق السريع". وفي الموصل ( 370كلم شمال بغداد)، اعلن الجيش الاميركي في بيان "مقتل اربعة اشخاص واصابة 18شخصا بينهم عدد من عناصر الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في المدينة". وكان مصدر في الشرطة اعلن "مقتل شخصين واصابة 12اخرين بجروح عندما انفجرت عبوة ناسفة وسط سوق شعبي في منطقة باب الطوب في وسط الموصل ظهر أمس". وقالت الشرطة ان صحفياً عراقياً قتل الجمعة عندما اطلقت عليه النيران من سيارة متحركة في مدينة كركوك بشمال العراق. واطلق رجال مسلحون النار على ديار عباس الصحفي غير المتفرغ "بوكالة أنباء عين" المستقلة بينما كان يغادر مكتب اتحاد للفنانين مساء. وكان عباس وهو كردي يبلغ من العمر 28عاماً. وفي موضوع آخر اعترضت القوات الأمريكية موكب تشييع عضو مجلس النواب العراقي عن، الكتلة الصدرية، صالح العكيلي في منطقة الدورة ببغداد بينما كان الموكب متوجهاً إلى محافظة النجف لدفنه. وقال المتحدث باسم الكتلة الصدرية في مجلس النواب احمد المسعودي إن "القوات الأمريكية منعت مرور موكب تشييع الشهيد النائب العكيلي المتجه من بغداد إلى النجف في منطقة الدورة بعد أن أغلقت الطريق العام". واتهم المسعودي الحكومة العراقية بعدم توفير الحماية للموكب، ولم تقدم التسهيلات الممكنة لإتمام مراسيم التشييع. بدورها استنكرت السفارة الأمريكية في بغداد وقوات التحالف اغتيال النائب عن التيار الصدري صالح العكيلي. من جانبه، حمل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، القوات الأمريكية مسؤولية اغتيال النائب عن الكتلة الصدرية صالح العكيلي. واكد بيان صادر عن الصدر، حصلت "الرياض" على نسخة منه ان النائب العكيلي "نذر نفسه من اجل العراق وشعب العراق وأعطى جل وقته من اجل إخراج المحتل وعدم توقيع اتفاقيات أمنية معه"، داعيا إلى "إقامة مراسيم العزاء في مختلف المدن العراقية". وطالب الصدر الحكومة العراقية بعدم نسيان واجبها إزاء التحقيق في مقتل العراقيين. وأشار إمام وخطيب جامع الخلاني ببغداد محمد الحيدري، إلى أن اغتيال الشخصيات العراقية أسلوب آخر من اساليب الجماعات المسلحة، داعيا الى تفعيل الجانب الاستخباراتي لملاحقة عناصر المجاميع المسلحة. وأوضح ان اغتيال العكيلي، يدل على إفلاس المجاميع المسلحة التي عمدت إلى إتباع اسلوب الاغتيالات الفردية بعد تضييق الخناق عليها من قبل الأجهزة الأمنية في مختلف المدن العراقية.