منذ أن بدأت حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية منذ ما يقارب العشرين شهراً ومحطات التلفزيون وعدد من الصحف أخذت في الانقسام حول مؤيد ومعارض لأحد الحزبين، فعلى عكس السابق في الحملات الانتخابية حيث كانت وسائل الإعلام تلعب دوراً حيادياً تاماً.. أما الآن نرى بأن هناك شبكات تلفزيونية عريقة تؤيد الحزب الديمقراطي في حين نجد أن شبكة تلفزيونية أيضاً عريقة تساند وتؤيد الحزب الجمهوري طبعاً في السابق وحتى الآن كانت الصحف تكتب افتتاحياتها تؤيد فيها مرشح الحزب سواء كان جمهورياً أو ديموقراطياً وفي كثير من الأحيان عندما تقوم صحيفة أمريكية كبرى بتأييد أحد المرشحين تكون نسبة فوزه كبيرة في الانتخابات..؟! وكما ذكرت على عكس ما هو واقع الحال في هذه الانتخابات الصعبة التوقع.. وبالعودة لموضوع تأييد وسائل الإعلام الكبرى لأحد الحزبين دون الآخر نجد بأن تلك الوسائل تقوم بتغطية شاملة ودقيقة لمرشحها الذي تؤيده وتحاول إجراء مقابلات صحفية مع كبار المسؤولين من نفس الحزب وتحاول التأكيد للمشاهد بأن هذا المرشح هو الأفضل ليكون الرئيس القادم للولايات المتحدةالأمريكية والعكس صحيح بالنسبة لشبكة التلفزيون التي تؤيد المرشح الرئاسي من الحزب الآخر فهي الأخرى تعمل على التنقيص من المرشح المنافس وتسعى بكل جهد في التنقيص من مكانة وخبرة المرشح المنافس.. الإعلام الأمريكي عادة ما يكون محايداً خصوصاً في المواضيع الداخلية حيث لديه الخبرة والامكانيات لمتابعتها مثل الانتخابات الأمريكية، لكني أرى بأن هذه الانتخابات لا توجد فيها حيادية.. وظهر عدم الحيادية في التغطية الإعلامية خصوصاً في نشر الاعلانات المسيئة وذات الأخطاء عن أحد المرشحين للرئاسة. لم يتبق سوى أيام معدودة جداً على موعد الانتخابات وأعتقد بأنه خلال تلك الأيام سوف نشاهد ونسمع الكثير من الحملات الإعلامية الشرسة والتي تسيء إلى المرشح.. وأعتقد بأنها لا تساهم في كسب الأحداث.. لكن يبدو أن صانعي الحملات الإعلامية بالاضافة الى المستشارين لدى الطرفين لديهم وجهة نظر أخرى حيال استخدام وسائل الإعلام في كسب الأصوات.