طلب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري من المجتمع الدولي دعماً يقدر ب 100مليار دولار أمريكي لتقوية البنية التحتية لباكستان والتي دمرتها الحرب الدولية ضد الإرهاب. وقال إن باكستان بحاجة ماسة إلى هذا المبلغ نظراً لتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية نتيجة مواصلتها للحرب الدولية ضد الإرهاب وما نتج عنها من ردود فعل العناصر الإرهابية النشطة في منطقة القبائل الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان، والعمليات الانتحارية والتفجيرية التي أدت إلى انسحاب الحجم الأكبر من الاستثمار الأجنبي من باكستان. جاء ذلك في مقابلة صحفية أجراها مع إحدى قنوات التلفزيون الأجنبية وفقاً لمنا نقلته مجموعة "جنك" الإخبارية الباكستانية، حيث قال انه لا يمكن مواصلة الحرب الدولية ضد الإرهاب دون باكستان، لذا يجب تقويتها اقتصادياً، وتقع هذه المسوولية على عاتق المجتمع الدولي الذي تربطه مصالح مشتركة مع هذه الحرب. وحول علاقات باكستان مع الهند، قال الرئيس زرداري بأن الهند لا تمثل أي خطر لباكستان، بل وبالعكس يجب على الدولتين تكثيف التجارة ما بينهما لدعم الاقتصاد الإقليمي. وقال إن باكستان صديقة الولاياتالمتحدةالأمريكية وستسير معها جنباً إلى جنب لمحاربة الإرهاب. وفي موضوع منفصل، قالت مصادر مقربة من حركة طالبان الباكستانية أن زعيم الحركة بيت الله محسود قد أجل زواجه الذي كان من المفترض يتم هذا الأسبوع بسبب الهجمات الأمريكية المتزايدة على منطقة القبائل الباكستانية المتاخمة للحدود الأفغانية وخاصة على مقاطعة وزيرستان التي تعد المعقل الرئيسي لطالبان باكستان وقبائل محسود. وأوضحت صحيفة "خبرين" الباكستانية الناطقة باللغة الأردية التي أوردت النبأ أن الزعيم الأعلى لطالبان باكستان - 35عاماً - كان قد خطب ابنة صديقه راست كرم الدين قبل شهر ليتم الزواج خلال هذا الأسبوع، إلا أن تزايد هجمات طائرات التجسس الأمريكية على مقاطعة وزيرستان دفعت محسود إلى تأجيل زواجه إلى وقت مناسب.