تشهد الاستراحات مع أيام العيد إقبالا كبيرا من سيدات منطقة المدينةالمنورة اللائي يفضلن قضاء أوقاتهن والالتقاء فيها لتبادل التهاني بهذه المناسبة السعيدة في حين يستغل أصحابها هذا الإقبال لرفع أسعار إيجارها حيث يصل في اليوم الأول من العيد إلى 3500ريال. التقت "الرياض" بعض السيدات مع عوائلهن وأولادهن في الاستراحة حيث تفضل سعاد أم عبد المحسن ورفيقاتها استئجار استراحة في العيد لتكون مكانا للالتقاء والمعايدة، وقالت نحرص على ذلك كل عام لكي نلتقي لان منازلنا متفرقة ومتباعدة ولا تسعنا منازلنا مع أولادنا ونريد أن نغير المكان ولكي نترك الأولاد ينطلقون في مكان مناسب من حيث الخضرة والسباحة والألعاب واغلب الاستراحات تحتوي على مسابح مناسبة لكافة الأعمار وتتوفر فيها كل الإمكانات حتى أننا نبيت فيها طوال أيام العيد ولكن الأسعار مرتفعة جدا خاصة في الأيام الأولى للعيد أما نحن فننتظر بعد اليوم الرابع. وتوافقها على ذلك أم مودة قائلة يستغل أصحاب الاستراحات هذا الإقبال ليرفعوا أسعارها التي قد تصل إلى ثلاثة آلاف وخمسمائة ريال مشيرة إلى أنهن يفضلن الاستراحات التي تتمتع بمميزات وإمكانات كثيرة كتوفر المسابح والألعاب للأطفال وترى أم احمد أن تردد الأهالي على بعضهم البعض خلال العيد في المنازل يؤدي إلى تخوف الأسر من النظافة وتحطيم الأواني والأثاث واغلب المنازل لا تكون مؤهلة لاستقبال الأقارب والأرحام نظرا لضيقها مما يدفعهم إلى البحث عن أماكن أخرى تجمعهم كالاستراحات. وتذكر المعلمة أم ضياء أنني أقوم بحجز استراحة رائعة ولا اذهب لغيرها طول السنة واستأجرها بنفس المبلغ الذي ادفعه في الأيام العادية وذلك لأنني زبونة دائمة في أيام الإجازات والأعياد أما أحلام المحمدي فتعتبر الاستراحات المتنفس الوحيد في المدينة نظرا لعدم وجود أماكن أو منتزهات كثيرة في المدينة يجتمع فيها الأهل والأقارب تجمع بين الألعاب والمسبح والقنوات الفضائية والتسلية فأنني أجد الاستراحات مكاناً مناسباً وخاصة الاستراحات الكبيرة المجهزة والتي بها أماكن مخصصة للنساء مع أطفالهن وأماكن مخصصة للرجال عندها أجد مكاناً واحداً يجمعني بين أهلي وأقاربي وزوجي وأولادي استمتع فيه وأشاهد أولادي وهم يلعبون ويستمتعون ولا يهمني السعر لأنني لا استأجرها إلا في أيام العيد وتكون بالمشاركة مع الأهل فكل واحد منا يدفع جزءاً من الايجار فلا يكون الأمر مكلف أبدا. علي عبد الله احد عمال الاستراحات يقر بارتفاع الأسعار في مثل هذه المناسبة باعتبارها موسم يشتد فيه الطلب مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار مشيراً إلى أنها قد تصل في بعض الأحيان الى نحو خمسة آلاف ريال لليوم الواحد وخاصة اليوم الأول ولكنها تقل تدريجياً في بقية الأيام التالية مشيراً إلى أن معظم الاستراحات تشتمل على مسبح وملاعب لكرة القدم والطائرة بجانب توفر القنوات التلفزيونية. الأستاذ هيثم رضا "صاحب استراحة" يذكر انه حريص على إرضاء مستأجري الاستراحة التي يملكها وتوفير جميع أساليب الترفيه التي ترضي جميع الأذواق وتغيير مياه المسابح دائما وأمور كثيرة من الاستعدادات لتكون الاستراحة في القمة وهذا كله مكلف جدا واعتبر أن هذه أيام الأعياد هي موسم الاستراحات أما باقي الأيام فيكون الإقبال علي الاستراحات ضئيلا أو معدوما بالأحرى. وفي ذات السياق دعا أبو حسن بضرورة الاعتناء بالاستراحات والمحافظة عليها لأنني أحيانا أشاهد مالا يرضي الله من قبل بعض المستأجرين في عدم المحافظة على ممتلكات الغير والاستهتار بها وإتلافها واشد موقف مر علي وصرفت عليه مبلغ كبير كان رمي بعض المأكولات في المسبح مما أدى إلى تغيير المسبح ككل لان المأكولات كالرز دخلت داخل جهاز الفلتر المنقي للمياه مما أدى إلى إتلافه وتغييره.