خلافاً للوعد الذي أطلقته أمانة منطقة الرياض بتطبيق لائحة الغرامات الجزائية على محال صوالين الحلاقة في حال تخلفها عن مزاولة التنظيمات الصحية الجديدة التي أقرتها مؤخراً، إضافة إلى رفع أجور الحلاقة في ليلة العيد، سارت بلدية عفيف على خلاف هذا الأمر، إذ اشتعلت نار التسعيرة بين محال الصوالين والمغاسل التي ينشط بها العمل في ليلة العيد. وفي الوقت الذي يتطلع فيه المواطنون من بلدية عفيف إلى إنزال فرق ميدانية لضبط المخالفين وتطبيق الغرامات الجزائية بحقهم وخصوصاً في ليلة العيد التي يصفها العمالة الوافدة المسيطرة على هذه المحال، "بليلة التدبيلة"، تقف البلدية موقف المتفرج الذي لا حول له ولا قوة، وكأنها خلت من الصلاحيات التي منحت لها. ووفقاً لمستهلكين فإن ليلة العيد تعني الليلة الواعدة لهذه المحال، وقد درجوا على رفع التسعيرة في عيدي الفطر والأضحى من كل عام، ولا يحتاج الأمر منهم إلى أن يجادلك في حال اعترضت على تسعيرته بل يكتفي بقوله "هذه ليلة العيد والتسعيرة مختلفة وجميع المحال هكذا وإن لم تشأ اذهب إلى غيرنا". ولم ير مواطنو محافظة عفيف فرقاً ميدانية تجول على هذه المحال قبل ليلة العيد وتنذرهم بتطبيق لائحة المخالفات عليهم، أو تعلن عن تخصيص رقم للإبلاغ عن المحال التي تلجأ لرفع التسعيرة في هذه الليلة، وهو ما يؤكد رفع تسعيرة محال صوالين الحلاقة والمغاسل 100في المائة، مستفيدة بذلك من غفلة البلدية في هذه الليلة ومستغلة في الوقت ذاته حاجة المستهلكين لهذه الخدمات الملحة.