استقطبت الاعمال الحرة شريحة عريضة من الشباب السعودي خلال شهر رمضان الحالي حيث اتجه عدد كبير من الشباب للعمل بالمحلات التجارية في ظل الانتعاش الذي تشهده الاسواق والمراكز التجارية وقدرت الغرفة التجارية الصناعية بالطائف عدد الشباب الذين استقطبتهم المؤسسات التجارية أكثر من 11ألف شاب بينما اتجه العديد من الشباب للعمل في بسطات ثابتة ومتنقلة وأصبحت رؤية الشباب يعرضون السلع والبضائع على بسطات او سيارات متنقلة امراً مألوفاً وذلك أمام المحلات التجارية المعروفة ومداخل ومخارج الاسواق وعلى جنبات الطرق العامة.. وقد سجلت الاعمال الحرة خلال السنوات الاخيرة قفزة في اقبال الشباب عليها وبات الكثير من الطلاب يبحثون عن اقامة مباسط والعمل في متاجر متنوعة الانشطة لاكتساب المهارات والخبرات اللازمة خلال فترة الاجازة المدرسية الصيفية ، ويوفر مكتب العمل بالطائف أكثر من 1500فرصة عمل في المؤسسات والشركات والمصانع كل صيف بينما يوفر عدداً مماثلاً من الفرص التدريبية خلال الصيف وفي ظل العدد المتزايد من الشباب الباحثين عن العمل الصيفي المؤقت أصبح العمل الحر مجالاً رحباً لاستقطاب الكوادر الشابة ويحتضن قطاع الخدمات نسبة كبيرة من الشباب الراغبين في العمل المؤقت في الفنادق وعمائر الشقق المفروشة والقرى والمنتجعات السياحية والاسواق والمراكز التجارية ومدن الترفيه والمطاعم والمقاصف وغيرها من المرافق التي تزدهر اعمالها خلال المواسم.. وبرزت ظاهرة عمل السعوديين في البسطات الرمضانية وبسطات العيد كل عام مما شجع الكثير من الشباب على خوض غمار العمل الحر والاكتساب في أيام الاجازات واستغلال الوقت بشكل أفضل بعيداً عن النوم والسهر من غير طائل.. وبينت تقارير الغرفة التجارية الصناعية بالطائف عن تنامي اقبال الشباب على العمل الحر مع وجود قدرة تنافسية كبيرة ومميزات عديدة لهذا القطاع ومن أهمها المداخيل المرتفعة والعوائد اليومية مما يشجع الكثيرين على خوض مضمار العمل الحر ، ونوهت الغرفة بدور الهيئة العامة للسياحة والاثار في تنمية السياحة المحلية وجعلها رافداً اقتصادياً مهماً بالمحافظة ما أوجد الكثير من فرص العمل للشباب الباحثين عما يملأ أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة بالاضافة الى توسيع نطاق سعودة الوظائف في كافة مرافق الخدمات السياحية واستيعاب الكثير من الشباب في هذا السوق النشط مع العمل على تأهيل نسبة من الشباب للعمل في مهن مختلفة وإقامة دورات تدريبية متخصصة مثل دورات زراعة وقطاف الورد الطائفي وغيرها ، وأكدت أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ورعايته لكافة المشاريع الخدمية التي تسهل على الاهالي وتدعم البرنامج التنموي والتطويري ساهم في تفعيل مشاركة القطاع الخاص في جميع المناشط والفعاليات مع زيادة استيعاب كوادر العمل المؤهلة وفتح مجالات ارحب امام شباب الوطن ليدعموا المسيرة التنموية في هذه البلاد الغالية.