يقدم الاستاذ بدر الخريف في مؤلفه بالعنوان أعلاه ملامح جديرة بالتأمل في حياة الفريق أول عبدالله بن راشد البصيلي حيث يركز المؤلف على ذلك (العطاء بلا ضجيج) كما أسماه وروح المبادرات في مجالات الخير. ونلاحظ أن "أسطورة" البصيلي في العمل الخيري قد امتدت من مسقط رأسه في البكيرية إلى صعيد مصر، وجبال كشمير وجبال أطلس وأرض السودان وبمشاريع خيرية مختلفة شيدها وأوقفها من ماله الخاص. وقد رافق عبدالله البصيلي بحكم الأعمال العسكرية التي تقلدها في قيادة الحرس الملكي ملوك الدولة السعودية بدءاً بالملك المؤسس عبدالعزيز إلى عهد الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز. ويتضمن الكتاب صوراً لعدد ضخم من الأوسمة المحلية والعالمية التي تم تقليدها للبصيلي من قبل ملوك ورؤساء عرب ومسلمين وأجانب. وعلى احدى صفحات الكتاب نجد أن البصيلي قام بإنشاء (378) مسجداً داخل المملكة وخارجها في مصر والهند وباكستان وسورية والمغرب والسودان وإنشاء مستشفيين بالشعيبة بالجنوب والبكيرية، وثلاثة مراكز لغسيل الكلى في البكيرية وتبوك وأربعة معاهد لفصل البنات عن البنين في مصر، و 52بيتا للأيتام، ودور لتحفيظ القرآن في البكيرية، وأوقف عمارة بها (50) شقة ومعارضها للأيتام في أبها، كما انشأ مراكز للمعوقين في شقراء والبكيرية وحائل وأبها. ويقدم المؤلف في أربع وثمانين صفحة من القطع المتوسط جوانب متعددة عن حياة البصيلي مع صور خاصة وبإخراج متميز.