كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية النقاب مؤخراً عن أن ما يسمى ب «جهاز قيادة مكافحة الإرهاب الإسرائيلي» الذي يدرس حالياً تنفيذ مخطط أمني في الأردن بزعم حماية السياح الإسرائيليين. وأضافت الصحيفة ان «سبل الحماية التي تدرسها ستشمل الإسرائيليين الذين يقومون بقضاء عطلاتهم في منتجعات الأردن وخاصة على شواطئ البحر الميت». ولم تشر الصحيفة إلى أي مباحثات أو جلسات اتفاق تمت بهذا الخصوص مع الجانب الأردني، فيما لم يصدر عن الرسميين في الحكومة أي تعليق بالنفي أو القبول حول ذات الموضوع. وبحسب الصحيفة ذاتها فقد زار الأردن منذ مطلع العام الجاري ما يقرب من ربع مليون سائح إسرائيلي، دون تفصيل من تلك المصادر عن طبيعة دخول هذا العدد لغايات السياحة أم المرور أم قضاء العطل و الإجازات. وقالت الصحيفة الإسرائيلية ان التقارير الصادرة عن الجهاز الأمني الإسرائيلي أوصت ب «ضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية في مدينتي عمان واربد، اللتين يقبل عليهما السياح اليهود بين الحين والآخر، خاصة في الأعياد اليهودية». وحذر مراقبون من أن قبول عقد مثل هذا التفاهم أو الاتفاق يشكل مساساً وانتهاكاً للسيادة الأردنية، فضلاً عن وجود مخاوف من حدوث تدخل في سير أداء وعمل الأجهزة الأمنية الأردنية. وكانت أعداد السياح الإسرائيليين التي تزور الأردن تناقصت - بحسب أرقام رسمية - بعد اندلاع انتفاضة الأقصى إلى معدلات قليلة زادها انطلاق الحرب الأمريكية على العراق والأوضاع غير المستقرة التي رافقت تداعيتها على المنطقة. وتأتي هذه التوصيات بعد التفجيرات الأخيرة التي وقعت في منتجعات طابا المصرية قبل نحو شهرين، حيث وضع الجهاز - تتابع الصحيفة - تصورات وخطط لتفادي مثل هذه العمليات في الدول التي يزورها اليهود، ومنها الأردن وتايلاند. يشار إلى أن لقاء عقد في لندن قبل نحو اسبوعين جمع وزيرة السياحة الأردنية علياء بوران ووزير السياحة الإسرائيلي جدعون عزرا، وهو الأول من نوعه لوزير سياحة أردني منذ اندلاع انتفاضة الأقصى تم خلاله توجيه دعوة رسمية للوزيرة الأردنية لزيارة «إسرائيل».