رجحت الشرطة الفنلنديةأمس الاربعاء أن يكون الطالب ( 22عاما) الذي قتل عشرة أشخاص أمس في مذبحة بإحدى المدارس التجارية غربي فنلندا كان يخطط للعملية منذ عام 2002.وأضافت الشرطة أن المسلح الذي تبين أن اسمه ماتي جوهاني سارى ترك رسائل في شقته القريبة من المدرسة ( 300كلم شمال غرب هلسينكي) التي شهدت المذبحة. وكان ساري وهو أيضا طالب بالمدرسة توفي في المستشفى متأثرا بالجراح التي أصاب نفسه بها. وتوحى الرسائل بأن ساري يكره البشرية وأنه يخطط لفعلته منذ عام 2002.ونصت إحدى الرسائل على أن "الحل هو والزر" في إشارة إلى المسدس من طراز والزر عيار 22ملم. وتم نقل جثث الضحايا إلى هلسينكي للتعرف الرسمي عليها حيث تعذر التعرف عليها لان ساري كان أضرم النار في المدرسة ما أدى إلى احتراق عدد من الجثث. وجرى تنكيس جميع أعلام الدولة اليوم. وكانت وزيرة الداخلية الفنلندية آن هولملوند قالت للصحفيين إن الشرطة راجعت ساري الأسبوع الماضي ثم اتصلت به مجددا يوم الاثنين على خلفية تقارير بأنه بث شريطا مصورا لمشهد إطلاق نار على الإنترنت. وجميع الضحايا من منطقة كاوهايوكي التي يقطنها أقل من 15ألف نسمة والمنطقة القريبة لها. وتعتبر مجزرة المدرسة هي الأسوأ في تاريخ البلاد وتأتي بعد أقل من عام على مقتل ثمانية أشخاص بينهم ستة طلاب في مدرسة ثانوية بمدينة جوكيلا والتي تبعد 60كيلومترا شمال هلسنكي. وقبل حادث تشرين ثان/نوفمبر عام 2007، بث أيضا الطالب القاتل ( 18عاما) شريطا مصورا على موقع يوتيوب على الإنترنت. وأثار الحادث سلسلة تهديدات ضد المدارس في فنلندا وفي جاراتها من الدول الاسكندنافية في الوقت الذي أثارت دعوات بوضع تشريعات صارمة بشأن حيازة الأسلحة. وما تزال هذه التشريعات قيد المراجعة. الى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الفنلندي ماتي فانهانن أمس الاربعاء انه تم فتح تحقيق لمعرفة اسباب عدم تدخل الشرطة لمنع اطلاق النار في مدرسة رغم انها استجوبت عشية المأساة مطلق النار. واضاف فانهانن في لقاء صحافي "يبدو ان الشرطة تحركت على الفور والتقت الشاب غير أننا لا نعرف ما هي المعلومات التي كانت بحوزة الشرطة ولا سبب عدم سحب رخصة السلاح". وكانت الشرطة استمعت عشية المأساة الى الطالب ماتي جوهاني ساري وذلك بعد أن نشر على موقع يوتوب اشرطة فيديو وجه فيها تهديدات وظهر فيها وهو يصوب مسدسه. ورغم ذلك لم يتم التعرض له أو سحب رخصة حمل السلاح التي يملكها. وفي سياق متصل، اخلت الشرطة الفنلندية أمس الأربعاء مدرسة بشرق البلاد بعد تلقي تهديد بوجود قنبلة. وذكرت وكالة أنباء "إس تي تي" ان الشرطة تلقت بلاغاً وأخلت الأبنية التابعة للمدرسة الموجودة في بلدة جورويس بسبب التهديد باحتمال وجود قنبلة. وتضم المدرسة 500طالب من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية. ومن المقرر استئناف الدراسة ولكن في مقر البلدية.