تنفيذاً للتوجيهات السامية بسرعة البدء في مشاريع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية؛ وافقت المؤسسة على وثائق طرح الجزء الأول من المرحلة الأولى لمشروع قطار الحرمين الذي يربط مكةالمكرمةبالمدينةالمنورة عبر مدينة جدة وسوف تتبع هذه الخطوة الهامة تسليم هذه الوثائق للائتلافات الأربعة التي سبق تأهيلها. وقد تم تسليم هذه الوثائق للائتلافات يوم الثلاثاء 23رمضان 1429ه الموافق 23سبتمبر 2008م وإعطاؤهم فترة ثلاثة أشهر لتحضير عطاءاتهم الفنية والمالية لتنفيذ هذا الجزء من المشروع وتشمل هذه الوثائق الشروط الفنية لتنفيذ الجزء الأول من المرحلة الأولى من مشروع قطار الحرمين السريع للائتلافات المؤهلة ( 4ائتلافات) لتقوم بدراستها وتقديم عطاءاتها وفقاً للموعد المحدد. وسيقوم الفريق الفني بالمؤسسة بتحليل العطاءات واختيار العرض الفائز خلال شهرين من تسليم العطاءات. وقد صرح معالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور جبارة بن عيد الصريصري "إن الموافقة على وثائق طرح المشروع تعتبر من أهم الخطوات ضمن إجراءات الإعداد لتنفيذ المشروع، حيث بذلت المؤسسة واستشاريو المشروع جهوداً كبيرة للوصول إلى صياغة نهائية غطت جميع الجوانب القانونية والمالية والفنية التي تتلاءم مع الأسلوب الذي سيتم تنفيذ وتشغيل المشروع بموجبه كما شملت جميع الاتفاقيات والشروط التي يجب الالتزام بها من قبل جميع الأطراف" موضحاً معاليه أن هذا الجزء من المشروع يتعلق بالأعمال المدينة للخط الحديدي للمشروع الذي يربط مكةالمكرمة بالمدنية المنورة مروراً بمدينة جدة ومطار الملك عبد العزيز؛ بينما يتعلق الجزء الثاني من المرحلة الأولى ببناء المحطات. أما المرحلة الثانية فهي تشمل تشييد الخط الحديدي وإنشاء نظام الإشارات والاتصالات، وتوريد القطارات والتشغيل والصيانة. من جانب آخر أوضح معالي رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبد العزيز الحقيل "أن مشروع قطار الحرمين يتميز بسرعته العالية التي تتجاوز 300كلم في الساعة، حيث سيكون زمن الرحلة بين مدينة جدةومكةالمكرمة نصف ساعة فقط، بينما لا يتجاوز زمن الرحلة بين مدينتي جدةوالمدينةالمنورة الساعتين". وسيوفر عند اكتماله وسيلة نقل غير مسبوقة في الشرق الأوسط وخدمة سريعة وآمنة لنقل الحجاج والمعتمرين والمسافرين المحليين، كما سيشكل إضافة مميزة لمشاريع التطوير التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في المشاعر المقدسة، ويضع المملكة في مصاف الدول التي تقدم خدمة النقل بقطارات الركاب السريعة. مضيفاً أن أعمال هذا المشروع تشمل إنشاء خطوط حديدية مكهربة بطول 450كلم مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة وسيكون من التزامات المتنافسين للمرحلة الثانية تأمين قطارات سريعة بالعدد الكافي لمواجهة أعداد المسافرين المتوقعة وكذلك صيانة وتشغيل المشروع وتوفير الطاقة الإضافية لمجابهة نمو الطلب طيلة فترة الامتياز. وكانت ستة ائتلافات من بين سبعة ائتلافات قد تأهلت لتقديم عروضها، وقد جرى تغيير على هيكلية بعض هذه الائتلافات حيث قرر ائتلافان تقديم عرض موحد لهما فيما أحجم آخر عن تقديم عرضه ليصبح العدد النهائي لهذه الائتلافات أربعة هي ائتلاف الراجحي وائتلاف بن لادن بمشاركة ائتلاف أو إتش إل الدولية، وائتلاف سعودي أوجيه المحدودة. والائتلاف السعودي الياباني وتضم هذه الائتلافات عددا كبيرا من المقاولين والشركات المتخصصة في صناعة وتشغيل أنشطة الخطوط الحديدية، إضافة إلى نخبة من كبار المستثمرين السعوديين. الجدير بالذكر أنه في خطوة سابقة على قدر كبير من الأهمية كانت قد صدرت الموافقة السامية على مسار مشروع قطار الحرمين وتمويل تنفيذ المشروع عن طريق الصناديق المتخصصة، إضافة إلى الموافقة على تأسيس هيئة تنظيمية تشرف على قطاع النقل بالخطوط الحديدية.