قال محللون ان الهجوم الذي وقع هذا الاسبوع على السفارة الامريكية في اليمن يظهر قدرة القاعدة على اعادة تنظيم صفوفها في دولة هامة استراتيجيا كما يبرز ان التنظيم حول تركيزه بعيدا عن العراق. وكان هجوم الاربعاء بمثابة تذكرة للولايات المتحدة حتى تواصل معركتها مع القاعدة على عدة جبهات حتى لو هدأ الموقف في العراق والذي تعتبره ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش محوريا في حربها ضد الارهاب. وقال مسؤول امريكي معني بمكافحة الارهاب "كبار زعماء القاعدة دعوا الى شن هجمات في اليمن وفي أماكن اخرى من المنطقة كما ان الجماعات المتطرفة في اليمن أوضحت بالقول وبالفعل المروع انها مستعدة لقتل المدنيين الابرياء". وقال جون اركيلا الاستاذ بكلية الدراسات البحرية العليا " هجمات اليمن مثال على قدرتهم على الضرب في أي مكان في ساحة القتال وفي أي وقت". وذكر المسؤول الامريكي ان القاعدة استهدفت طوال سنوات المصالح الامريكية في شبه الجزيرة العربية وبالقرب منها. لكن الهجوم على السفارة الامريكية في اليمن الذي تقول الولاياتالمتحدة انه يحمل "كل بصمات" القاعدة هو الاكبر ضد هدف حكومي امريكي في اليمن منذ التفجير الذي استهدف المدمرة الامريكية كول في ميناء عدن عام 2000والذي ادى الى مقتل 17بحارا امريكيا. ويقول مايكل شوار الرئيس السابق لوحدة تعقب اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي. اي.ايه) ان الهجمات تركزت في معظمها على السياح الاجانب والشركات الخاصة. وقال شوار أمس الأول الخميس "سقطت القاعدة سقطة كبيرة في اليمن لكنها منظمة قادرة على تحسين أوضاعها. والسفارات الامريكية متحصنة ويصعب مهاجمتها لكنهم أبلوا بلاء حسنا بالامس..