تفاعلت سوق الأسهم السعودية بما حدث في الأسواق العالمية، تحديدا السوق الأمريكية، وواصل المؤشر مسيرته النزولية للأسبوع الثالث على التوالي، وخلال الأسبوع الماضي وحده خسر المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية 741نقطة، توازي نسبة 9.11في المائة، لينهي عند 7387نقطة. وساهم في تدهور السوق خلال الأسابيع الثلاثة الماضية أيضا المبالغة المفرطة في التشاؤم من قبل كثير من المتعاملين الذي أصيبوا بالهلع، وتدافعوا للبيع المحموم دون مبرر قوي حيث طال هذا البيع حتى الأسهم غير المعنية بما حدث عالميا. لا أحد ينكر حجم الكوارث الاقتصادية التي تعرضت لها الأسواق العالمية خلال الشهر الجاري، ومنها إعلان إفلاس بنك ليمان بروذرز، مشاكل الائتمان في شركة فاني مي، وأخيرا ما حدث لإحدى كبريات شركات التأمين الأمريكية إيه. آي. جي. ومع أننا لسنا بمنأى عن جميع هذه المشاكل، سواء كان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لارتباط هذه الشركات ببعض الشركات المحلية، إلا أن مثل هذا الارتباط ربما يكون هامشيا أو شبه معدوم على كثير من شركاتنا المحلية وحتى الخليجية، ورغم ذلك طال التدهور في أسعار الأسهم السعودية الغالبية العظمى، وهو أمر ربما يكون غير مبرر. وفي حصاد الأسبوع أغلق المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية على 7387.25نقطة، بعد أن هوى 740.85، بنسبة 9.11في المائة، ويقبع المؤشر حاليا بين مستوى الدعم الأول 6832.68نقطة والمقاومة الأولى 8041.56.ونتيجة لانخفاض السوق تراجع حجم السيولة المدورة إلى 22.64مليار من 24.87مليار الأسبوع السابق، ولكن زادت كميات الأسهم المتداولة إلى 812.42مليون سهم من 719.35مليون، نفذت عبر 958ألف صفقة ارتفاع من 600.13ألف، انكمش معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 2.44في المائة، وفي هذا إشارة إلى أن السوق كانت في حالة بيع محموم، يشبه الهروب غير المبرر. فقد جرى تداول أسهم 126من الشركات المدرجة في السوق البالغة 127، ارتفع منها فقط ثلاث شركات بينما انخفض 123شركة، مع تعليق التداول على سهم بيشة. تصدر المرتفعة كل من: كيمانول والمتحدة للتأمين، فقفز سهم الأولى بنسبة 28.33بصفته طرحا أوليا وأغلق على 15.40ريالا، ولحقه الثاني بنسبة 13.04في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من مصرف الإنماء الذي نفذ عليه كميات ناهزت 163.55مليون سهم، تمثل نسبة 20.13في المائة من إجمالي الكميات المتبادلة الأسبوع الماضي، فسهم معادن الذي نفذ عليه نحو 106.61ملايون سهم. وبين الخاسرة فقد سهم الأهلية للتأمين نسبة 25.90في المائة وأغلق على 38.90ريالا، فسهم أسيج التي تنازل سهمها عن نسبة 25.55في المائة وأنهت الأسبوع على 38.90ريالا أيضا.