هدأت الأسواق المالية العالمية والخليجية نسبيا أمس بعد أن أعلن الاحتياطي الاتحادي الأميركي أنه سيمد يد العون لمؤسسة أميركان إنترناشيونال غروب (آي إي جي) في مجال التأمين بخطة تهدف لإنقاذها من إفلاس شديد. فارتفع على الأثر سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بآسيا، وصعدت أسعار النفط إلى أكثر من 94دولارا كما ارتفعت الأسهم اليابانية. وارتفع الدولار 0.8في المائة إلى 106.50ينات منتعشا من أدنى مستوى له بأربعة أشهر وهو 103.54ينات. كما ارتفع اليورو 1في المائة مقابل العملة اليابانية إلى 151.05يناً، لكنه هبط أمام العملة الأمريكية إلى 1.4165دولار من 1.4242إغلاق الثلاثاء. وسيقدم البنك الاحتياطي الأمريكي ما يصل إلى 85مليار دولار لإنقاذ آي إي جي من إفلاس قد يضر بالاقتصاد العالمي. وبموجب هذا التسهيل ومدته عامان ستحصل الحكومة الأمريكية -حسب البنك الاحتياطي- على حصة أسهم نسبتها 79.9% في آي إي جي. من ناحية أخرى أبقى الاتحادي على معدلات سعر الفائدة دون تغيير الثلاثاء، مشيرا إلى أخطار كل من النمو والتضخم على الاقتصاد الأمريكي وسط الأزمة المالية الحالية. وفي أول قرار له بالإجماع هذا العام أبقى البنك الاتحادي على معدل الفائدة عند 2% رغم بعض التوقعات بأن الأزمة المالية قد تؤدي لانخفاض معدل الفائدة. وفي أسواق الذهب انخفض سعر الأوقية في نيويورك إلى 776.50دولارا الثلاثاء من 783.10إغلاق الاثنين. وارتفعت الأسهم اليابانية 2.1% في ختام التعاملات الصباحية الأربعاء منتعشة من هبوطها الحاد اليوم السابق، بعد ورود تقارير عن دعم الاحتياطي الاتحادي لشركة آي إي جي. وقفزت أسهم شركات الخدمات المالية مثل مجموعة ميتسوبيشي يوافجيه المالية بعد هبوطها الحاد اليوم السابق. وفي نهاية جلسة التعامل الصباحية في بورصة طوكيو، قفز مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 241.06نقطة أي بنسبة 2.1% إلى 11850.06نقطة كما ارتفعت مؤشر توبكس بنسبة 1.3% إلى 1131.97نقطة. وارتفعت أسعار النفط ثلاثة دولارات للبرميل في سنغافورة، وبلغ سعر الخام الأميركي الخفيف تسليم أكتوبر/ تشرين الأول 94.35دولارا مرتفعا 3.20دولارات، كما قفز سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 3.34دولارات إلى 92.56دولارا. وجاء هذا الصعود بعد هبوط أسعار النفط 5% إلى أدنى مستويات لها في سبعة أشهر أمس الثلاثاء.