حينما تقع عيناك على بعض المقالات الملغمة بكلمات لا نسمعها الا في الخطابات الحربية والعسكرية بينما المقالة تقع في الصفحة الرياضية فحتما تجد نفسك في ذهول بالغ لا حد له.. بل الأدهي والأمر والأعجب والأقسى من ذلك حينما تجد اقتباسات وايحاءات (قرآنية) يستعان بها فقط لتبليغ مفهوم الكاتب للآخرين المقصودين بذلك الخطاب..! خذ مثلا (لا يفقهون.. المرجفون في الأرض.. دعهم في طغيانهم يعمهون.. وإذا خاطبك الجاهلون فقل سلاما) آيات قرانية تتكرر بين أنظارنا يتم توجيهها الى أناس مسلمين أخوة وابناء عمومة وزملاء كل ذنبهم أنهم يخالفونا الرأي والميول!! ياسبحان الله.. هل هذا يعقل..!! يا أخوة يا أحباب راجعوا انفسكم وتمعنوا في كتاباتكم فهي رياضة ووسيلة دنيوية لا تستحق كل هذه الشحناء والاحتقان... والله المستعان..!! نواف.. النجم من أين رأيت لم يكن الأثر الوحيد الذي تركه نواف محصورا فقط في الميادين الكروية... بل إنه ترك أثرا ثريا لا يعيه إلا كل من يحب الرياضة وينتمي لها بشكل عام.. فمثل نواف أضفى الى البيئة الرياضة الأخلاق ورفعة الفكر واستطاع أن يغير صورة الرياضي رأسا على عقب الى صورة بالفعل تجعل الأب والمعلم والشيخ يسمحون للأبناء بالاتجاه الى مقرات الأندية الرياضية وملاعب الكرة المختلفة.. نواف.. أنت نجم من أين تحدثنا.. فقد أكدت ورسخت أن الموهبة الكروية قد تقرن بالفكر والإلتزام وليس كما تعودنا بالمشاغبة والسطحية في الرؤية.. ايها الرياضيون في كل مكان.. لا تدعو نواف يبتعد لا تدعوه يذهب إنه إضافة في كل عمل إداري أو فني كان.. هلا فعلتم.. دكتور عن دكتور من الطبيعي أن يكون المتابع الرياضي أيا كان صادقا في طرحه.. إنه ليس من الطبيعي بل من المتوجب.. وقد تطرقت في السابق لعدة محاور فرضتها قضايا تبرز في الوسط الرياضي وكان لا بد من التلمس والتعليق على بعض منها بالنقد الهادف أو الذي أحسبه كذلك إن شاء الله.. اختلفت مع لجنة الاحتراف في كثير من الأمور في السابق.. وما وجدت أهلها وعلى رأسهم الفاضل النقي الدكتور صالح بن ناصر إلا محتضنا لهذا الاختلاف وبمنظار إيجابي بحت.. الدكتور صالح بن ناصر ونائبه الدكتور أحمد عيد كانوا أكثر الشجعان في الجهات الرياضية تعاطيا وتفاعلا مع افرازات الساحة الرياضية بشكل عام.. لم يختفوا أو ينزووا أو يتهجموا أو يجهلوا أو ينكروا على صاحب كل رسالة صادقة هادفة.. بل تعاملوا بكل الحب والصدق والروح الجميلة في فضاء الاختلاف.. فاستحقوا التقدير والاحترام والاعتزاز بهم.. فشكرا يادكتور صالح أنك لم تكتف بالعمل والجهد الدؤوب فقط فيما أوكلت إليه من عمل بل كرست مفاهيم ومبادئ أخلاقية لا يمكن لنا نتعلمها دون معايشة لمن يفعلها.. فهذه هبة من الله يهبها لمن يشاء.. فيا ليت كل المسئولين بمثل روحك يا دكتور.. وكل الدكاترة بمثل لطفك لا يغضبون لا يتجهمون لا يسيئون ياليت!