كشفت اللجنة الفنية المشكلة من وزارتي الإسكان والتنمية المحلية، والمكلفة بكشف أسباب انهيار صخرة الدويقة، عن مفاجآت جديدة ومثيرة في الحادث، حيث أكدت أن اسباب الانهيار هو إهمال المسؤولين واللجان المكلفة بتحديد الأماكن الخطرة بالدويقة فقد حددت هذه اللجان 6مناطق خطرة وآيلة للسقوط دون أن تحدد منطقة "الجورة" والتي حدث بها الانهيار الصخري وأشارت اليها اللجان على أنها أولوية ثانية من ناحية الخطورة. وتضمنت أسباب الكارثة أيضا، كما أشارت اللجنة، تسرب مياه الصرف الصحي الخاصة بمساكن شركة النصر الحاصلة على امتياز الهضبة العليا للمقطم حيث تبين أن الشركة اكتفت بانشاء برك صناعية مكشوفة للصرف الصحي منذ 15عاما بدلا من تصريفها عن طريق محطات مما تسبب في تسرب مياه الصرف تجاه "الدويقة". وكشفت اللجنة الفنية أيضا أن مياه الصرف الصحي تسربت إلى بطن الصخور فأحدثت بها فواصل وشروخا تجاه منطقة الدويقة فبدأت تتحلل بفعل الزمن خلال ال 15سنة الماضية وتنحدر تجاه حافة الدويقة مما تسبب في وقوع الإنهيار الكارثي الذي خلف عشرات الضحايا مابين قتيل ومصاب. أشارت اللجنة إلى أنه من بين الأسباب التي سارعت في الإنهيار الصخري أعمال المدقات ودق الخوابير التي تقوم بها إحدى شركات الإسكان العربية في الموقع. في غضون ذلك، كشف مصدر مسؤول بوزارة الإسكان المصرية أن هناك خطة تم اعتمادها من الحكومة بإخلاء منطقة الدويقة بالكامل خلال 5سنوات وتتولى التنفيذ وزارة الإسكان بالتعاون مع محافظة القاهرة، مشيرا الى أنه يجري دراسة الخطة لتقديم الاعتمادات اللازمة لإنشاء مدينة سكنية كاملة تستوعب أهالي الدويقة. على صعيد آخر، ينظم مكتب الشكاوي في المجلس القومي لحقوق الانسان في مصر خلال شهر أكتوبر المقبل ورشة عمل موسعة حول العشوائيات ومايتعرض لها سكانها من مشكلات . على صعيد آخر، حذر رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الأسبق في مصرالدكتور أحمد دردير من أن حادث "الدويقة" وتساقط وانهيار أحجار جبل المقطم لن يكون آخر الحوادث من هذا النوع، مشيرا إلى أن تساقط الصخور من حواف الهضاب على سفوحها ظاهرة طبيعية معروفة على مستوى العالم وخاصة في مناطق الجفاف والصحاري. على صعيد آخر، اعتقلت أجهزة الأمن المصرية القيادية بحركة كفاية الدكتورة كريمة حفناوي القيادية وعددا من شباب حركة "غاضبون" أثناء تظاهر العشرات من كفاية وشباب حركة "غاضبون"، و" 6أبريل" أمام موقع كارثة الدويقة وسط مشاركةٍ رمزيةٍ من الأهالي. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإنهاء الأزمة والتحقيق في أسبابها ومصير الأموال التي تلقتها مصر من دولة قطر. في غضون ذلك، أعرب المركز المصري لحماية ودعم صناعة الدواء في مصر في بيان عن قلقه البالغ من التدهور الخطير في الأحوال الصحية بمنطقة الدويقة بالقاهرة؛ حيث بدأت أعراض أوبئة خطيرة تظهر على أهالي المنطقة؛ الأمر الذي وصل للأطفال، حيث تكررت إصابة عدة أطفال بارتفاع حاد في درجات الحرارة وتم نقلهم للمستشفى، واستنكر المركز ماوصفه بحالة اللامبالاة الغريبة التي سيطرت على موقف وزارة الصحة المصرية من جراء عدم اتخاذها أي احتياطات أو إقامة نقطة إنقاذ صحي بمنطقة الكارثة لمتابعة الحالة الصحية بالمنطقة وتوفير كافة البيانات والقيام بعمل سجل طبي لسكان المنطقة لمواجهة أية حالات طارئة تستجد وللوقاية من ظهور أي أوبئة. وأكد المركز أن وزارة الصحة لم توفر الأمصال أو التطعيمات ضد الأوبئة، خاصة مرض الطاعون؛ حيث لاحظ مندوبو المركز بمنطقة الكارثة أعدادا كبيرة من الفئران حول منطقة الكارثة، وسجل المركز انزعاجه الشديد؛ حيث إن الفئران هي العامل الأول في نقل المرض مع وجود الجثث التي لا زالت تحت الأنقاض، فضلاً عن انتشار الروائح الكريهة.