ضجة عالمية في أسواق المال، مؤتمرات صحفية لمحافظ البنك الفيدرالي الأمريكي برنانكي حول أزمة بنك ليمان برذرز وأسواق المال والرهن العقاري وتعديل أسعار الفائدة، مرشح الرئاسة الأمريكي الجمهوري ماكين يتعهد بإصلاح التنظيمات ويضيف أوباما الديمقراطي أن أزمة ألأسواق خطر كبير على الاقتصاد، والأنظار تتجه الآن إلى "غولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي" وتم بيع "ميريل لينش" البورصات الأوربية تفقد يوميا ما يقارب 5بالمائة، وشبح إفلاس البنوك يطل عليها من جديد، في آسيا الصين تخفض سعر الفائدة 27نقطة، ودول الخليج تنهار خلال أيام وسقط السقف على الجميع بدون استثناء لمن بقي تحت سقف السوق، من بقي لم يتضرر؟ من بقي لم يطلّ عليه شبح سوء الاقتصاد الأمريكي الرائد العالمي، أزمة الرهن العقاري كشفت أي أزمة تعيشها الأسواق العالمية، واي مخاطر يعيشها العالم بفضل الإقراض غير المغطى، قروض بلاتوقف، نظام إدارة رأس ماليّ هو الأسوأ، ليس صحيحا أن المال يولد المال مالم يكن هناك غطاء مواز له يقدر المتغيرات العالمية والتقلبات الأقتصادية، كساد عالمي يطل بنوره على العالم، ارتفاع الدولار وانخفاض النفط وتراجع اليورو، بعد أن كان العكس قبل شهرين تراجع الدولار وارتفاع النفط واليورو، وحين يسطير الفساد الإداري والمالي في الأسواق، وإقراض بلا حدود وغطاء ورقابة، لا يمكن تصور أن تكون هناك إيجابية أو إضافة، ستتزايد البطالة والإفلاس والمصاعب الاقتصادية، وبالعرف في الأزمات يعتبر الكاش "ملك" أي نقد، والخليجيون هم ملوك الكاش الآن، ولكن أين يضعون هذه السيولة وكيف تستثمر؟ مع هذا الزخم العالمي وصفحات الصحف التي أصبحت سوداء مع تراجع الأسواق العالمية، والخوف والإحباط والتشاؤم والألم للكثير من المتعاملين بالأسواق، لم يظهر علينا مسؤول واحد يصرح بشيء ؟ لا مؤسسة النقد ولا وزارة المالية، فهما أكثر المعنيين بأزمة الاستثمارات الخارجية، فهناك أسئلة كثيرة تحتاج إجابة وهي، هل بنوكنا لديها استثمارات؟ وإن كانت نعم نحتاج تفصيلا لها؟ وهل شركات السوق الباقية لديها استثمارات خارجية؟ وإن كانت نعم نحتاج تفصيلات؟ وهل الدولة نفسها لديها استثمارات خارجية؟ وإن كانت نعم نحتاج تفصيلات؟ ماهي مخاطر الأزمة على اقتصادنا وشركاتنا وأي ريح ستأتي بها لنا أزمة العالم التي تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية، الأزمة الحالية تحتاج إلى خروج المسؤولين من مكاتبهم وترددهم وأن يصرحوا ماذا يحدث لدينا وعلاقتنا به، مطلوب تأكيد موثق من مؤسسة النقد أن بنوكنا خارج لعبة الأزمة العالمية والرهن العقاري وخارج الصناديق للشركات المالية التي أعلنت إفلاسها أو بنوك أفلست. نحتاح تطميناً حقيقياً وتوضيحاً عن كل ما يحدث لدينا وأي روابط لدينا مع ما يحدث في الأسواق العالمية. الحاجة ملحة جدا للمسؤولين وإلا سيكونون هم من يحمل وزر أي تبعات لأي معلومات لا تنشر ويحتاجها كل مواطن بهذا الوطن.