أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن" المبادرة العربية للسلام ليست موناليزا، توضع على الحائط وتعجب بها، بل هي عبارة عن وثيقة هامة تشكل الموقف العربي". وقال موسى، في مؤتمر صحافي مشترك مع المنسق الأعلى للسياسية الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عقب لقائهما أمس" السبت": إنه أبلغ سولانا بهذا الموقف، وقال "إن المبادرة العربية ليست موناليزا، فإما أن تأخذها وتأخذ بها وتتفاوض على أساسها أو لا تأخذها". وأضاف: أنه بعد المناقشات التي جرت مع سولانا أمس ومع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي فإنه يعتقد أن هناك هبوطا في الحماسة التي كانت لدى الاتحاد الأوروبي، وأن هناك نوعا من التراجع عن بعض الأمور، مؤكدا على ضرورة وضع هذه الأمور في الإعتبار ومعرفة أسبابها، وأن نتكلم معهم فيها. وحول إمكانية تزايد الدور الأوروبي في الفترة القادمة ليعوض انسحاب الدور الأمريكي المنشغل بسباق الرئاسة، قال موسى: لا أظن فهناك غياب للدور الأمريكي، وكذلك هناك نوع من الغياب بالنسبة للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالحل السياسي للمشكلة. وأعلن موسى أنه سيتم عقد اجتماع تشاوري عربي في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث أزمة دارفور وذلك قبل إطلاق المفاوضات التي نص عليها قرار مجلس جامعة الدول العربية وأيدها الاتحاد الإفريقي، موضحا أنه على إتصال دائم بدولة بقطر التي ترأس اللجنة العربية المعنية بهذا الموضوع، وتم الإتفاق على ذلك. وحول زيارته للبنان غداً "الإثنين"، قال: إنه سوف يحضر افتتاح الحوار اللبناني والجلسات التي سيتم فيها الحوار الفعلي في بيروت، وسوف أترك أي تعليق على هذا الحوار إلى مابعد الحوار وليس قبله، ولكنه أعرب عن أمله في أن يضيف هذا الحوار للإيجابيات التي حدثت على الساحة اللبنانية، ويضعف السلبيات ونبعد المخاطر التي نخشى وجودها، ويراها البعض منا تحيط بالدائرة اللبنانية، ونرجو أن يكمل الدائرة التي تم الإتفاق عليها في الدوحة. وأعرب سولانا عن أن هناك بعض التفاؤل حول احتمالات التوصل من الآن وحتى نهاية العام إلى شيء من التقدم في عملية السلام التي وصفها بأنها أمر أساسي، ومن ثم يجب أن تكون شاملة،مشيرا في هذا السياق إلى أن هناك بعض المؤشرات حول بعض التقدم.