بدا أن مؤشر أسعار المواد الاستهلاكية المطبق مؤخراً في حائل كمحاولة تطبيقية تقودها إمارة منطقة حائل.. تستهدف كبح جماح هيجان أسعار السلع التنموية الأساسية.. قد أتى أوكله مع دخول الشهر الفضيل حيث احتدمت المنافسة بين التجار والموردين لكسب ثقة المستهلكين المحليين. وأظهرت النتائج الأولية لتأثير المؤشر على ضبط حركة السوق المحلية قدرة جيدة في كشف المغالين في الأسعار وتحجيم.. وفي المقابل تحفيز المنافسة بين التجار بغية التكامل في سن ثقافة سوقية محلية تقوم على أساس وفرة المنتجات الاستهلاكية المحلية والمستوردة لتكون في متناول المستهلك المحلي بأفضل الأسعار. هذا وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل على أن مؤشر الأسعار للمواد الغذائية لم يوضع إلا لأجل حماية المستهلك المحلي.. لافتاً إلى أهمية تفاعل الجميع مع هذا التوجه المنسجم تماماً مع مسعى ولاة الأمر لكبح تصاعد الأسعار حتى تكون السلعة في متناول المستهلك المحلي بسعرها المناسب الذي يرضي الطرفين التاجر والمستهلك على حد سواء. ونبه الأمير سعود على ضرورة التكاتف للبحث عن أفضل السبل والآليات.. التي تكفل ضبط حركة السوق.. ما يفضي لتخفيض الأسعار بشكل أكبر.. وخاصة السلع الأساسية ذات التماس بحياة المواطن اليومية. وطالب الأمير سعود باشتراك أكبر عدد ممكن ممن يحملون أفكاراً جيدة وجديرة بالطرح في إطار حماية المستهلك من الاستغلال غير المشروع لحاجته المستديمة من البضائع والسلع ذات التماس باستقرار وضعه المعيشي.. داعياً إلى المتابعة من جميع جهات الاختصاص والتفاعل الإيجابي والمثمر مع كل ما يفيد في الاسهام بخفض أسعار السلع إلى المستويات المقبولة للتاجر والمستهلك. وجدد الأمير حرصه على انجاح ومتابعة مؤشر الأسعار في منطقة حائل.. مبدياً طمأنينته إلى وضع السوق المحلية التي تعتمد على سياسة السوق المفتوح والتسهيلات الكبرى التي يحظى بها التجار والموردون والمستثمرون في قطاعات المواد الاستهلاكية.. إلا أنه عاد ليؤكد على أن هناك ضوابط مهمة لا بد من التقيد بها تكفل حماية المواطن الجشع واستغلال ارتفاع بعض أسعار السلع لرفع أسعار السلع الأخرى.. لافتاً إلى أنه لن يسمح بأي تهاون في هذا الاتجاه. وأعرب الأمير سعود بن عبدالمحسن عن شكره لوكيل الإمارة الدكتور سعد بن حمود البقمي ولمدير الحاسب الآلي بإمارة منطقة حائل متعب المرشدي وكافة المساهمين في وضع مؤشر الأسعار على خارطة التعاملات التجارية اليومية.. مثمناً الجهد الذي يقوم به رئيس الغرفة التجارية الصناعية ومدير فرع وزارة التجارة وأمين منطقة حائل وأصحاب المحلات التجارية الذين تفاعلوا سريعاً مع المؤشر حاثاً وسائل الإعلام على التفاعل مع مثل هذه الجهود لزيادة الوعي من الجميع وانجاح هذه المبادرات الهادفة. وفي المقابل طالبت شريحة غير قليلة من المواطنين أن توسع دائرة السلع الاستهلاكية التي يشملها المؤشر لما حققه من نتائج مثمرة حتى الآن في وضع التاجر والموردين في دائرة الثقافة والتنافسية على كسب ثقة العمل.