كشفت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية أمس ان "رزمة المساعدات" الامنية التي رفضت الولاياتالمتحدة منحها ل "إسرائيل" في الاشهر الاخيرة خشية استخدامها للهجوم على ايران، تضمنت عددا كبيرا من القنابل "مفجرة الخنادق"، ورواق جوي باتجاه ايران، وطائرات تزويد بالوقود في الجو وانظمة تكنولوجيا حديثه. ورات "هارتس" ان رفض الطلبات الاسرائيلية سيجعل من الصعب جدا على "اسرائيل" شن عدوان على المنشآت النووية الايرانية، اذا ما اتخذ قرار بهذا الخصوص. ونوهت الصحيفة الى ان هذه الطلبات الاسرائيلية بحثت في الاشهر الاخيرة بين المسؤولين الاسرائيليين والامريكيين، بما في ذلك مع الرئيس جورج بوش خلال زيارته الاخيرة للمنطقة في ايار وكذلك لدى زيارة وزير الحرب ايهود باراك الى واشنطن في شهر تموز الماضي. غير ان الادارة الامريكية رات في هذا الطلب الاسرائيلي اشارة على اعداد متقدم من جانب اسرائيل للهجوم على ايران. ومما تضمنته الطلبات الاسرائيلية: - قنابل "مفجرة خنادق" تزن كل واحدة منها 2.2طن قادرة على اختراق الاسمنت المسلح بسمك 6متر. وقد تم تزويد اسرائيل بشحنات منها في العامين 2005وابان الحرب الاخيرة على لبنان في تموز 2006.- الهجوم على ايران يستدعي اغلب الظن المرور في سماء العراق. ولهذا الغرض يحتاج الامر الى خلق "رواق جوي" منسق يسمح بالطائرات القتالية الاسرائيلية باجتياز المجال العراقي وقد رد الامريكيون بالسلب على هذا الطلب. - طائرات تزويد بالوقود. فالهجوم الجوي على ايران يستوجب تزويدا للطائرات القتالية بالوقود في طريق عودتها. وقد علم مؤخرا ان الولاياتالمتحدة ردت طلباً اسرائيليا للحصول على طائرات تزويد الوقود اكثر حداثة، من طراز بوينغ 767، لان الطائرات الموجودة لديها قديمة جداً. - منظومات تكنولوجية متطورة. وقد رفضت المصادر الاسرائيلية الدخول في تفاصيل هذه النقطة. وقالت " هارتس" انه وكتعويض عن رفض الطلبات "الهجومية" لاسرائيل، وافقت الولاياتالمتحدة على تعزيز منظومات الدفاع التي تستخدمها الدولة العبرية، حيث وافقت خلال زيارة باراك لواشنطن على نصب رادار امريكي متطور في النقب، يضاعف مدى تشخيص اطلاق الصواريخ من اتجاه ايران الى 2000كيلومتر. وسيرتبط الرادار، بشبكة الاقمار الصناعية الانذارية الامريكية، وسيشغله فريق امريكي مدني وفيه ايضا جنديان من الجيش الامريكي. وسيكون هذا اول تواجد دائم لقوة اميركية على "أرض اسرائيل" - على حد تعبير الصحيفة.