(انخفاض المؤشر لا يعني انخفاض الأسعار دون سعرها العادل لفترات طويلة، فالمستثمرون يحافظون على مراكزهم ويراهنون على الزمن للشركات النمو) أحداث السوق: ** خسر المؤشر ما يقارب 367نقطة خلال أسبوع واحد أي ما يقارب 4.43%. ولازال شبح وقوة الضعف في السوق مستمرة، في ظل ضعف عام وشامل في الأسواق الدولية والخليجية التي انحدرت إلى مستويات حادة جدا، حتى إن الكثير شبه الأسبوعين الماضيين بما يقارب انهيار فبراير 2006فتراجعات حادة طالت كبير الشركات وصغيرها ولكن كان الأقل ضرراً هي البنوك المحلية لدينا. تراجعات الأسواق مبررة فنيا، ولكن ماليا كثير منها غير مبرر، وأيضا لازال هناك كثير من الشركات تحتاج تصحيحاً ولازالت أسعارها مرتفعة جدا ومبالغاً بها، فاصبحنا بسوق الآن كل شيء متوفر، ما هو أقل من قيمته العادلة أو المبالغ بها وما هو قريب من قيمته المنطقية، وهذا يعني أن السوق متوازن بتنوع الأسعار حتى الآن على الأقل. لم يكن هناك شيء استثنائي في السوق الأسبوع الماضي، بل سيطرة السلبية رغم الارتداد السريع وأصبح المستفيد هو المضارب المحترف الذي يستفيد من هذه التذبذبات، وهذا التذبذبات لا تفيد أصحاب المحافظ الكبيرة خاصة حين تفتقد السيولة، فلا فرصة جديدة تتاح أو تعديل يمكن أن يستفاد منه. أصبح السوق أكثر ثقلا وأقل تذبذبا وهنا اشيد بدور الهيئة رغم كل النقد وهنا أضع اشادتي للهيئة بإنصاف لا غير وبموضوعية تامة. المؤشرات الفنية التي شرحناها سابقا وعلى مدى أكثر من شهرين عن "سلبية" مستمرة بالسوق، وشرحنا كثيرا، بغض النظر عن تفسير السبب، فكثير من الأمراض لا تعرف لها سببا ولكن تكتشفها بأدوات الكشف والتحليل، وهذا ما حدث بالسوق، المؤشرات الفنية حتى الآن سلبية وأكدتها بعنوان عريض الأسبوع الماضي حمل عنوان التحليل، وهذا يعزز قوة ومتانة القراءة التحليلية وما تتيحه للمحللين بدون مهارات عالية أو مواهب غير موجود متى تم الاستعانة بها ولكن بموضوعية وبعيدا عن العاطفة والأماني الشخصية وخدمة الآخرين، وهذا هو أهم ما يمكن قوله. لا يمكن هنا أن نوجه القارئ والمتداول ببيع أو شراء نحن كقراءة الطقس فقد يكون عواصف وغباراً وأجواء سيئة لكن تجبر أحدا على فعل شيء من التحوط، والعكس أيضا، فكل شيء يظل نسبياً وقد تحدث أي متغيرات بأي لحظة، قوة التحليل والمحلل الفني هو المرونة والتعامل مع المتغيرات والأحداث فهي ليست قوانين ثابتة وراسخة وعلامات ضرب وطرح، بل يأتي متغير خارجي يقلب التحليل والقراءة رأساً على عقب، أصل في النهاية أن السلبية موجودة في السوق حتى الآن لأصحاب الأهداف البعيدة على الأقل، وهناك فرص للاستثمار أي من يريد الشراء واقتنع بعائد على السهم أيا كان المؤشر سيتجه نزولا، فلا يعني انخفاض المؤشر انخفاض السعر، لأن كثيراً من الشركات ستصبح فرصاً ذهبية للمستقبل للاستثمار مثال "البنوك" بدون تحديد بنك، حين يوزع ريالين وسعره يراوح 25أو 30ريالاً ونمو مستمر بالبنك وإدارة جيدة وتوقعات مستمرة بهذه التوزيعات ألا يصبح مغريا للاستثمار في ظل شح الفرص الاستثمارية وتدني اسعار الفائدة وسوء الصناديق؟ ولكن يجب أن تمنح الوقت والزمن. وأيضا يمكن المضاربة اليومية بالسوق رغم المصاعب الآن و"المسار الهابط" بسياسة الفعل ورد الفعل، وأيضا شيء من الاحترافية وهذا مهم للتعامل مع السوق. إننا نقترب من نهاية الشهر الثالث من الربع الثالث، وسيكون محل نظر كبير خاصة لسابك والبتروكيماويات وقطاع الاتصالات ودخول زين وتأثيرها على قطاع الاتصالات أين سيكون ؟ وأيضا بقية الشركات المتوسطة وهي مهمة في المؤشر كصافولا والتصنيع والمجموعة والاسمنتات. تقديري أن البنوك لن يكون هناك مفاجآت مهمة عدا انتظار بنكي الجزيرة والاستثمار وهذا مهم مع متغيرات السوق. يجب أن لا نفغفل أن العامل الخارجي مهم خاصة للشركات المصدرة كسابك وانخفاض اليورو الحاد الآن كيف سيؤثر في سابك أوربا هذا سؤال ؟ وأيضا الركود العالمي وضعف الأسواق، رغم أن السوق الآسيوي مهم ومستمر النمو من خلال الهند والصين، ولكن أيضا مهم مراقبة تأثيره. متغيرات كثيرة ينتظر وضوحها ومصاعب عالمية كبيرة اقتصاديا، ولكن فنيا "فلتر السوق" يقول لا زال الإيجابي لم تظهر بوادره حتى الآن للمؤشر العام، حتى وإن ارتفع 100أو 300نقطة الأهم المحافظة على المكاسب والاستمرار. قيعان جديدة مستمرة: لا يوجد إلا شركة واحدة سعرها أقل من 10ريالات، ويتوقع "فنيا" و"ماليا" أن تتزايد الشركات التي ستبحر في نطاق الأقل من 10ريالات ولا يعني أن يحدث هذا الأسبوع القادم، ولكن للمرحلة القادمة ومبررات ذلك كثيرة وعديدة. وهذا يصدق الأثر المالي وتورط كثير من المضاربين بشركاتهم وكتبت كثيراً جدا عن ذلك، الآن أصبحنا نجد أسعاراً أقل من 15كثيرة وأقل من 20أكثر، وسيكون هناك شركات تدخل نطاق 10ريالات، وهي تستحق 3و 4و 7ريالات، لا الأسعار التي تتداول بها الآن. لا يصح إلا الصحيح في النهاية، وسنشهد كثيراً في السوق من المتغيرات والأحداث والأسعار التي لم يتوقعها الكثير كما هو الآن أسعار وصلت 430ريالاً والآن 35ريالاً ؟ من يردء الحفاظ على رأس ماله وتحقيق نموه يجبء أن يستند إلى التحليل المالي والخبرة والمقارنة والتحليل، تحقيق الثروة ليس ضربة حظ في أسواق المال، بل يتطلب الكثير والكثير. الأسبوع القادم : هل هناك محفزات في السوق تدعم الارتفاع إن كان ممكناً حدوثه ؟ لا يوجد إلا محفز وحيد الآن وهو الأسعار لبعض البنوك والشركات كأستثمار. كمضاربات هي حالات فردية ومشتتة، وغير مؤسسية، حين يريد الارتكاز على ارتفاع سوق يجب أن يدعمه محفزات بلغة الأرقام لا التصاريح والتقييمات من شركات الأموال والوساطة يأتي بعدها تراجعات حادة، تأتي من توفر السيولة التي تدعم السوق. البعض يطالب بقرارات لكي تؤثر على السوق لكي يتفاعل إيجابيا، وهذا أكبر خطأ يمكن ان يوضع كرهان أو أن يعول عليه، فهذا يعني أننا سنحتاج قرارا كل أسبوع وكل شهر وكل ربع سنة، بذلك لا تصبح أسواق مال بل سوقا موجاه بمسار واحد فقط وهذا لا يحدث، الأسواق هي التي تبني نفسها وتؤسس لنفسها، وكما يقول أجم سميث "الأيدي الخفية" هي التي تدير الاقتصاد، لا نحتاج لقرارات إلا ما هو معروف من أنظمة وقوانين وحماية قانونية للسوق وتشريعات تكفل عمق وقوة السوق ونضجه وتدعمه، وليس قرارات توجيه. المؤشر العام لديه دعم مهم عند مستوى 7700- 7800نقطة منطقة دعم مهمة وكسرها يعني مزيدا من التراجعات لمستويات قد تصل 7200نقطة أو ما يقاربها. والمقاومة الأسبوعية للسوق الآن هي 8252ثم 8502ثم الأصعب 8747نقطة. المؤشر العام شهري : القراءة الشهرية هي من اصدق وأوضح القراءات لأصحاب الرؤية والنظرة البعيدة، وملاحظ أن السلبية كما وضحتها من خلال المتوسطات المرفقة "الشهرية" تقاطع سلبي في نهاية يونيو وبداية يوليو، وأيضا اكدها اليومي، بمعنى خروج من السوق مع هذه الثقل من المتوسطات وكان المؤشر وقتها يقارب - 9800 9700نقطة. نلحظ الخط الأحمر المتقطع وهو Parabolic السلبية وهي مستمرة ببداية، بمعنى لا زال أمامها وقت حتى تعكس أو تقارب الإيجابية حتى الآن وان حدث تقلبات وتذبذبات بالسوق، ولكن البحث الآمن. أيضا نلحظ المسار الهابط من قمة فبراير 2006لازال مستمراً وأصبح خط مقاومة صعباً على المؤشر تجاوزه منذ 5أشهر لم يستطع تجاوزه وهذا يعدد أهمية هذه المقاومة. القاع وهو الخط الأفقي عند مستوى 6767نقطة يتلاقى مع المسار الهابط من قمة فبراير شكل مثلثاً مهماً سنرى ما يحدث مع تقاربه من نهاية رأس المثلث وقد يحتاج شهرين، اكتوبر ونوفمبر ليحدد أين سيكون مسار السوق وهذا مهم جدا. المؤشر العام أسبوعي الهابط: المؤشر العام الأسبوعي يترجم الشهري، وهو ما نلحظ الآن من مسار هابط حتى الآن رغم كل التذبذبات، وخط مقاومة قمة فبراير أيضا حاضرة، والميزة هنا أن المؤشر العام وصل قاع المسار الهابط الذي يفترض معها ارتداد إيجابي ولا يعني أنه نهائي وإيجابي ولكن هي استمرار للمسار الهابط وداخل نطاقه حتى الآن، وهي مفيدة للمضاربين ومن يبنون مراكز استثمارية لكي يعرفوا أي مستويات الدخول والشراء الحقيقي، فربط الفني والمالي يعني الشيء الكثير. ونلحظ مستويات الدعم من خلال "فيبوناتشي" وهي أثبتت كثيراً من دقتها خلال المرحلة السابقة، وهذا يعزز الثقة بالاعتماد عليها بنسب كثيرة ولازال المؤشر دون مستويات 61.80فيبوناتشي وهذا مؤشر سلبي حقيقة فالمؤشر يحتاج تجاوز 9340نقطة لكي يمكن القول إن المؤشر خرج من مساره الهابط، ولكن يبدو أنها لا تزال بعيدة حتى الآن، طبعا هناك مقاومات قبلها ثانوية خاصة 8747نقطة. نلحظ أيضا مؤشر MACD دون الصفر وتنازلي وهذا ايضا سلبي حتى الآن. المؤشر العام والمسار الهابط: نلحظ بوضوح لا لبس فيه الاستمرار للمسار الهابط، ونلحظ التقاطع السلبي لمتوسط 100و 200يوم لازال مستمراً، ولم يبدأ يأخذ مساراً أفقياً حتى الآن لكي يمكن الاعتماد على قراءات أخرى يبنى عليها. وهو الآن المؤشر بمستويات دنيا وقريبة من خط الدعم للمسار ويفترض من خلال ذلك الارتداد النسبي الصاعد وهو متوقع ولكن سيكون اكثر ضعفا، فلازال يحتاج وقتا للتعافي الشامل. نلحظ أيضا مؤشر السيولة وربطها بالكميات ونلحظ القمم وما يعقبها من تراجع. ولم يظهر للسيولة حتى الآن مسار أفقي وهذا مهم، وهذا يعكس حالة الاضطراب بالسوق لاتزال مستمرة ومضاربية أكثر من مستقرة ومستثمرة.مربط الكميات والسيولة والمتوسطات وتسجيل كل الحركات التي تتم والفترات الزمنية مهم أيضا للقياس. وتد ومثلث المؤشر العام: نلحظ مثلثا ووتدا للمؤشر العام، ولازال يسير بداخل ذلك والصورة ستكون أكبر لو اتيحت المساحة للرسم، ولكن هناك خط دعم الوتد والمثلث، يحدث ارتداد منها سيكون إيجابياً واختراق جدار المقاومة النازل سيكون إيجابياً أيضا. وأي كسر لخط المثلث الأزرق سيعني استمرار الوتد إلى مستويات أقل وهو سيكون سلبياً حتى نهايتة التي يتوقع معها أن يحدث الارتداد ومهم الفترة الزمنية لكي يقاس عليها الارتفاع والارتداد. ونلحظ المتوسطات مضافا لها 50يوما اللون الأخضر كلها متقاطعة سلبا حتى الآن. للقراء: أتوقف عن التحليل الأسبوعي من الأسبوع القادم بعد مرور أكثر منسنة كاملة بدون توقف، وعلى أن يكون بعد إجازة العيد إن شاء الله لنا عودة من جديد.