أعلنت وزارة الصحة المصرية عن ارتفاع عدد حالات المصابين والمتوفين في حادث انهيار كتل صخرية من جبل المقطم فوق مساكن المواطنين بمنطقة "الدويقة" الى 127شخصا حتى الآن من بينهم 69قتيلا و 58مصابا يتوقع ارتفاعها مع استمرار جهود رجال الدفاع المدني والإنقاذ لإنتشال باقي جثث الضحايا والتي تقدر بنحو 500.وقال رئيس الإدارة المركزية للاسعاف والطوارئ بوزارة الصحة المصرية الدكتور محمد سلطان، فى بيان صحافي ظهر أمس "الخميس" : "إن عدد الحالات المحجوزة حاليا بالمستشفيات هى 13حالة فقط، من بينها 3حالات بمستشفى الزهراء و 9حالات بمستشفى الحسين الجامعي وحالة واحدة بمستشفى مبارك" ، مشيرا إلى أن باقي الحالات، والبالغ عددها 45حالة، تقرر خروجها بعد تحسن حالتها وعمل جميع الإسعافات وتوفير العلاج والفحوصات اللازمة لهم. ولفت الى أنه تم تسليم 61جثة من جثث المتوفين إلى ذويهم وجاري حاليا اتخاذ الإجراءات لتسليم ال 8جثث الباقية بمشرحة زينهم. و يقضي المهجرون من البيوت الواقعة تحت سفح جبل المقطم بعد كارثة انهيار صخوره يومهم بين خيام للإيواء في موقعين، الأول مركز شباب منشأة ناصر (عند سفح الجبل) أقامته جمعية الهلال الأحمر، والثاني داخل حديقة الفسطاط على مقربة من موقع الكارثة أيضا، أقامته القوات المسلحة. المخيمات لا تتوفر فيهما أسباب المعيشة، من ماء وكهرباء ومحلات للبيع والشراء، ويعتمد المهجرون في إفطارهم على شهامة أصحاب المنازل القريبة، كما يعانون من احتياجهم إلى حمامات حيث يتوجهون إلى حمامات مركز الشباب ويواجهون حرجاً بالغاً حين يخرج الرجل أو المرأة فيجد في انتظاره طابورا طويلا فيرغ صبره. الناس داخل المخيمات - الشبيهة بخيام اللاجئين - ليس لديهم أي شيء يشغلهم إلا مد البصر إلى موقع الكارثة والتعلق بأملهم الوحيد في خروج "جثة" عزيز فقدوه تحت جبروت الصخرة، ولا يصلهم من تلك الجثث إلا رائحة العفن كإشارة استغاثة من الأموات. فقد هؤلاء صوابهم، خاصة وقد منع الاتصال بهم أو الدخول إليهم، ومنع تصوير هذين الموقعين أو دخول الأجهزة الإعلامية إلا بتصاريح مشددة الشروط وبالغة الصعوبة، وبالتالي أصبحوا يشعرون بأنهم وحدهم فئة تم استثناؤها وحدها لتقضي الشهر الكريم ضد كل أمانيهم مع قدومه، فراحوا يرشقون بالحجارة كل من يقترب منهم من مسؤولين أو أعضاء في هيئات دولية.