اتهم بيان حقوقي السلطات الإسرائيلية بارتكاب جريمة إبادة بحصارها لقطاع غزة . وجاء في بيان وقعه عدد من الحقوقيين الدوليين ونشطاء في حقوق الإنسان في إسرائيل أن (الوضع الكارثي الذي يعيشه مواطنو غزة والذي نتج عنه تردي الأوضاع الطبية والاقتصادية والبيئية والإنسانية إضافة الى وفاة الأبرياء يعد جريمة إبادة وهو النوع الثاني من الجرائم ضد الإنسانية الذي أشار إليه نظام المحكمة الجنائية الدولية الموقع في روما عام 1998) . وذكر البيان (أن منع أساسيات الحياة كالدواء والغذاء من الوصول الى المدنيين في غزة بحجة حصار حكومة حماس أمر نتج عنه تجويع أمة كاملة تسبب في قتل قرابة مائتي إنسان وإن هذا مخالف لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي وضع لحماية المدنيين في كل مكان) . وأشار البيان إن الحصار المفروض على غزة انه (لا يتماشى مع أي معاهدة دولية بما في ذلك المعاهدات التي وقعتها الدول العربية مع إسرائيل). وقال إن (إسرائيل كدولة احتلال مسؤولة مسؤولية قانونية دولية عن هذه الجريمة التي تقترفها في حق المدنيين بموجب قوانين الاحتلال بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949مشيرا الى أن) المسؤولية القانونية الدولية لهذه "الجريمة" تشمل كل من يعين عليها أو يشارك فيها ). من ناحية ثانية، ناشدت حركة حماس وزراء الخارجية العرب المجتمعين في القاهرة اتخاذ قرار "فعلي وعملي وعاجل" لفك الحصار عن غزة و"إنهاء معاناتها".وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في تصريح "نتابع باهتمام كبير اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة ، ونتطلع إلى اتخاذهم قراراً فعلياً وعملياً وعاجلاً بفك الحصار الظالم عن غزة وإنهاء معاناتها ومأساتها، لا سيما أنهم أعلنوا مسبقاً أن غزة منطقة منكوبة واتخذوا قراراً بفك حصارها".واعتبر أن الوزراء العرب "مطالبون بتطبيق فعلي لهذا القرار".وحث المتحدث باسم حماس وزراء الخارجية العرب على "العمل بكل جدية على احتضان الملف الداخلي الفلسطيني وأن يشكلوا مظلة عربية جامعة تدعم الجهد المصري في عقد مصالحة وطنية تنهي حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني وتدعم وتعزز صمود الشعب الفلسطيني في معركته ضد العدو الصهيوني".ودعا إلى "اتخاذ قرار فعلي يضع حداً للعدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا، في ظل هجمة صهيونية شرسة تستهدف القدس والأقصى وفي ظل أيضاً عدوان متواصل على أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة".