يشهد سوق مواد البناء في المملكة توقعات تفيد بتراجع أسعار الحديد خلال الفترة المقبلة نتيجة الركود في الطلب العالمي على هذه المادة، فضلا عن الدور الريادي الذي تقوم به وزارة التجارة والصناعة والذي بدأ بعدد من الضوابط من أبرزها تقنين وضبط تصدير الحديد إلى الخارج ومراقبة الأسعار. وأكد مختصون في صناعة الحديد أن الأسعار تتجه إلى الانخفاض خلال الفترة المقبلة دون تحديد لمعدل هذا الانخفاض، متأثرة بعوامل العرض والطلب والركود الذي يشهده السوق العالمي من جهة، والسوق السعودي من جهة أخرى خلال الإجازة الصيفية ودخول شهر رمضان. وتوقع المهندس أحمد الراجحي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ورئيس اللجنة الصناعية بالغرفة أن تشهد أسعار الحديد انخفاضا خلال الفترة المقبلة، مبينا أنه من الصعب تحديد معدل الانخفاض بشكل دقيق، إذ شهدت الأسعار انخفاضا خلال الأشهر القليلة الماضية وتفاعل معها السوق. وعزا الراجحي هذا الانخفاض إلى الإجراءات والضوابط التي أقرتها وزارة التجارة والصناعة قبل عدة أشهر وبدأت تأثيراتها الآن والتي من أبرزها ضبط عمليات التصدير، وتشديد الرقابة على الأسعار وعمليات التخزين التي يقوم بها البعض بغية تقليص الكميات المعروضة في السوق بهدف رفع الأسعار. من جانبه قال محمد بن صالح الجبر نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط بشركة أرسيلور ميتال أكبر منتج للحديد والصلب في العالم أن أسعار السلع دائما ومن ضمنها الحديد تعتمد على عوامل العرض والطلب، متوقعا أن تشهد أسعار الحديد تراجعا خلال الفترة المقبلة. وأوضح الجبر أن الأسعار تأثرت باستقرار الطلب العالمي على الحديد، فضلا عن الدور الريادي الذي تقوم به وزارة التجارة والصناعة لضبط الأسواق وتقنين وتنظيم عمليات التصدير ومراقبة الأسعار، يضاف إلى هذه العوامل تأثيرات الإجازة الصيفية وشهر رمضان، إذ تميل أعمال البناء والتشييد إلى الركود. إلى ذلك قال صالح الراشد مقاول متخصص في بناء المجمعات السكنية أنه اضطر إلى إيقاف عمليات البناء في عدد من المجمعات التي يقوم على تنفيذها لعلمه أن أسعار الحديد تتجه إلى الانخفاض المتدرج إلى حوالي النصف من أسعارها قبل شهر، لافتا إلى أن هناك أنباء عن تسريب بعض الكميات إلى دول مجاورة.