كان القدساويون ينظرون الى جاسم الياقوت وكأنه أصل مشكلة كل القدساويين بقاؤه رئيسا للنادي طيلة السنوات الماضية ومطالبتهم الملحة لإيجاد حد لهذه المشكلة من خلال المطالبة بالاستقالة وترك أبواب النادي للرجال المخلصين للمجيء الى النادي لكتابة حقبة جديدة مليئة بالعطاء وتنقية الأجواء التي ملأتها الغيوم على حد كثر من آرائهم التي هاجموا بها الياقوت. وعلى اعتبار ما قاله القدساويون صحيحا وما طالبوا به واقعا قد تحقق الا يحق لنا ان نسأل اين هم من خدمة ناديهم ولماذا هرب المرشحون لخلافة الياقوت قبل وقت الجمعية بايام معدودة ؟ هذا السؤال وغيره من الأسئلة الاخرى لا زالت تبحث عن مصداقية من القدساويين أنفسهم بعد ان طالبوا برحيل الياقوت والذي انا متأكد منه بأنه ارتاح من وجع القادسية ومشاكلها بعد ان خدم النادي طيلة 11عاما لم يذق منها سوى الويلات والاتهامات بالرغم من التضحيات والتنظيمات والتشريعات التي أحدثها داخل القادسية وابراز نجوم كبار في عهده وصفقات انتقالات كانت هي الأعلى داخل سوق اللاعبين المحليين بانتقال ياسر القحطاني للهلال وكريري للاتحاد. وما يحدث للقادسية يدعو للقلق خاصة في ظل ابتعاد جميع أبناء النادي عن القيام بدورهم وانسحاب المرشحين خالد الدوسري وعادل المقبل عن ترشيح أنفسهم لإدارة النادي بعد أن شهدت الأيام الماضية تنافسا حادا بين الطرفين حول مقعد الرئاسة والذي يبدو لا أحد يقبل بالجلوس عليه لأسباب غائبة لم يكشفها الطرفان للجماهير. ونظرا لانسحاب المقبل فان وضع النادي يزداد تعقيدا وان مأساته ستكون اكبر من الموسم الفائت خاصة في ظل الاعداد الضعيف لجميع العابه وغياب الدعم المالي عن النادي بعد هبوط الفريق للاولى وخسارته للعديد من المشاريع الاستثمارية التي كانت تدر على خزينته دعما ماليا كبيرا ساعد في حل العديد من الازمات المالية الخانقة التي تعرض لها. القدساويون مطالبون بنبذ جميع خلافاتهم الماضية والالتفات لناديهم من خلال التحامهم وتصفية ما في نفوسهم من اجل إعادة بناء النادي وعدم تركه فارغا من الناحية الإدارية حتى لا يضيع اكثر من حالة الضياع والتدهور التي يعيشها حاليا بسبب الفراغ الإداري وتهرب الجميع من المسؤولية. الغريب في الامر ان القدساويين في وقت سابق كانوا يتسابقون ويتعاركون من اجل إقصاء الياقوت ظنا منهم بأنه هو الحل الوحيد أمام نجاح القادسية والان هم يتهربون وينسحبون الواحد تلو الآخر من تحمل مسؤولية ناديهم وما يحدث للقادسية الجريح أمر لا يصدق خاصة وان المدينة التي يقع فيها من أفضل المدن السعودية وتعج بالحركة التجارية وفيها آلاف وكبرى الشركات المحلية والعالمية ورغم ذلك ليس هناك ربط بين واقع المدينة والنادي هذا ونحن نعيش في عالم الاحتراف.