اعلن رئيس الوزراء التايلاندي ساماك سوندارافيج أمس حالة الطوارىء في بانكوك بعد ساعات على صدامات عنيفة وقعت بين متظاهرين مؤيدين للحكومة واخرين معارضين لها، حسب ما ذكرت الاذاعة الرسمية. وجاء في الاعلان الرسمي الذي بثته الاذاعة "بسبب اعمال العنف الليلية التي اخلت بالنظام في البلاد وانتهكت القوانين، اعلنت الحكومة حالة الطوارىء التي تحد من الحريات الفردية لكل شخص". وقالت الاذاعة ان ساماك عين قائد الجيش الجنرال انوبونغ باوجيندا رئيسا لفريق كلفه تطبيق حالة الطواىء. واوضحت ان التجمعات منعت بموجب حالة الطوارىء لاكثر من خمسة اشخاص. واضافت "بعد اعلان حالة الطوارىء، يمكن لانبوبونغ ان يمنع المواطنين من الوصول الى اي مكان وان يرغمهم على الخروج من اي مكان". وكانت وقعت صدامات عنيفة بين الاف المتظاهرين المؤيدين والمناهضين للحكومة التايلاندية ليل الاثنين الثلاثاء في بانكوك، حسب ما اعلنت الشرطة التي تحدثت عن اطلاق عيارات نارية وطلبت تعزيزات من الجيش. ووقعت الصدامات بين الفريقين بالقرب من مجمع الحكومة الذي يحتله حوالي 15الف متظاهر منذ اسبوع لحمل رئيس الحكومة التايلاندية ساماك سوندارافيج على الاستقالة. وقال شرطي مسؤول في منطقة الصدامات فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان "مواجهات وقعت بين الاف المتظاهرين". واضاف ان "الشرطة تمكنت من الفصل بين المتظاهرين بعد ربع ساعة من الصدامات". واوضح ان "معلومات تحدثت عن اطلاق عيارات نارية ولكن الشرطة لم تستطع ان تتأكد من اطلاق النار وكم عدد الاشخاص الذين اصيبوا بجروح". ومن ناحيته، قال بيراتونغ سايشوي وهو طبيب يعمل في الجهاز الصحافي للحكومة "هناك معلومات تتحدث عن قتيل وجرح 36شخصا في الصدامات الليلية". من جهة أخرى، اعلن رئيس الحكومة التايلاندية ساماك سوندارافيج أمس انه طبقا لحالة الطوارىء في بانكوك يجب ان يغادر المتظاهرون مقر الحكومة الذي يحتلونه منذ اسبوع ولكن زعيم المتظاهرين دعا انصاره الى تحدي هذا الاجراء الاستثنائي. وقال ساماك خلال مؤتمر صحافي بثه التلفزيون مباشرة من مقر قيادة الجيش "يجب ان يخرجوا من مقر الحكومة". ورداً على هذه المطالب دعا زعيم المتظاهرين سوندهي ليمتهونغكول، مؤسس تحالف الشعب من اجل الديموقراطية، انصاره الذين يحتلون مقر الحكومة في بنكوك الى تحدي حالة الطوارىء وعدم الخوف من هذا الاجراء الاستثنائي. وقال "لا تخافوا من حالة الطوارىء". وادلى بهذا التصريح امام خمسة الاف شخص تجمعوا داخل مقر الحكومة الذي يضم مكاتب رئيس الحكومة. واستبعد قائد الجيش التايلاندي الجنرال انوبونغ باوجيندا امكان حصول انقلاب، وذلك بعد ساعات من اعلان رئيس الوزراء ساماك سوندارافيج حال الطوارىء في بانكوك. ورغم السلطات الخاصة المعطاة له في حال مماثلة، بدا ان انوبونغ يعطي الاولوية للحوار على حساب القوة لوضع حد لاحتلال مقر الحكومة منذ اسبوع. وقال في مؤتمر صحافي "ليس هناك احتمال انقلاب. علينا العودة الى الية برلمانية". واضاف "اذا استخدمنا وسائل عسكرية لمعالجة هذه المشكلة، فهذا الامر لن يكون مقبولا. هذا الباب مغلق بالكامل". واوضح انوبونغ ان الجنود المنتشرين حول المقر ليسوا مسلحين ويستخدمون وسائل تقليدية لمكافحة الشغب (هراوات ودروع وغاز مسيل للدموع وخراطيم مياه) لمنع اندلاع مواجهات جديدة بين مناصري الحكومة ومعارضيها. واضاف "استطيع ان اؤكد لكل صحافي ان الشرطة والجيش التايلاندي لن يستخدما العنف ضد اي مدني وفي اي شكل من الاشكال"