تعالت أصوات المواطنين بمدينة حائل والذين هم على قائمة انتظار منح أرقام الصندوق العقاري من أهمية اتخاذ الجهات بسن قوانين وأنظمة جديدة تمنح زيادة قيمة القرض العقاري من قيمته الحالية الى 500الف ريال ليكون موازيا لكلفة بناء المساكن ومواجهة موجة الارتفاعات التي طالت مواد البناء والحديد وخلافه مما لم يساعد في مد يد العون لكثير من أبناء المنطقة في بناء مساكن العمر. ويأتي هذا اثر تزايد تطلعات المواطنين من رفع قيمة القرض العقاري لمواجهه غلاء الأسعار وتكاليف المعيشة مما حدا البعض بالتوقف عن البناء لظروف مادية كون أن القرض لا يفي باحتياجات المرحلة ومتطلبات السكن بشكل مباشر مما اجبر المواطنين والمقترضين من التوقف.. وذكر مصدر مسئول في صندوق التنمية العقاري بحائل بأن هناك عدداً من المواطنين والذين ظهرت طلباتهم في القروض العقارية قد باع القرض لدوافع كثيرة منها عدم إيفاء القرض العقاري الحالي بمتطلبات المرحلة القادمة في ظل ارتفاع مواد البناء والحديد والخرسانة والمواد الكهربائية والصحية وخلافه. وأشار الى أن هناك طلبات من المواطنين بخصوص رفع قيمة القرض العقاري الى مبلغ يوازي 500الف ريال لكي يستطيع دفع مسيرة العمل في بناء المواطنين لمساكنهم. ويصف المواطن حسن السالم عدم قدرة تمويل القرض العقاري الراهن كونه مبلغاً لا يفي باحتياجات المرحلة وما تتطلبه من زيادة بقيمة القرض العقاري. بينما أشار المواطن عبد الله الناصر انه يجب على الجهات اتخاذ قرارات جديدة تساهم في رفع قيمة القرض العقاري الى سقف 500الف ريال بدلا من القرض الحالي 300الف ريال.. مستندا على أن تكاليف المعيشة ارتفعت وغلاء الأسعار طال مواد البناء والحديد وخلافه مما جعلنا في دوامة لم نخرج منها في كيفية انجاز المسكن واحتياجاته الهامة خاصة وان القيمة الحالية لا تفي. ومن جانبه لفت المواطن فهد السعد بأن المواطن بحائل لا زال يعاني منذ سنوات من ضعف وقلة القرض العقاري الحالي مؤكدا أن الغالبية أحجم عن إتمام بناء المنزل بسبب دوافع عدم القدرة الكافية على الوفاء بمتطلبات البناء.في ظل تواصل موجة الارتفاعات الساخنة في مواد البناء والحديد وخلافها. وكان المواطنون قد اكدوا أن هناك عدداً من المقترضين من البنك العقاري بحائل الذين كان تراودهم الأحلام توقفوا عن استكمال بناء مساكنهم بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء التي وصلت إلى أرقام فلكية بدءاً من ارتفاع جملة من الأسعار. الجدير بالذكر أن صندوق التنمية العقاري يقدم منظومة وله أثر ملموس في تنمية المنطقة كونه يقدم الكثير من الآثار الإنمائية الملموسة بجانب توفير المساكن الصحية الحديثة للمواطنين مما كان له الأثر الايجابي في تحقيق الرخاء الاجتماعي وتحسين نوعية المساكن، حيث ساعدت القروض المقدمة على تنمية وازدهار المدن والقرى بمنطقة حائل في اتساع الرقعة العمرانية لها إلى إضعاف ما كانت عليه قبل إنشائه بأسلوب أدى لحفظ التوازن في النمو وخاصة بعد التطور الملحوظ في التجهيزات والخدمات الاجتماعية، وهو ما يلاحظ من اكتظاظ المخططات السكنية بالفلل والمباني الجيدة والحديثة في مدن وقرى المنطقة وساهم صندوق التنمية العقاري مساهمة فعالة في تنشيط الحركة التجارية بالمنطقة، مما أدى إلى إقبال المواطنين على البناء بقروض من الصندوق إلى قفزة تجارية كبيرة بسبب الطلب المتزايد على مواد البناء وكذلك إلى إيجاد المؤسسات والمحلات التجارية الأهلية مما شكل حركة تجارية كبيرة في المنطقة بشكل ملموس.