ارتفعت أصوات المطالبين في مدن سدير (شمال مدينة الرياض) برفع قيمة القرض المقدم من صندوق التنمية العقاري لبناء المسكن لمواجهة الارتفاع المتزايد في أسعار مواد البناء ومستلزماته، ومساواته مع المدن المجاورة. وتأتي مطالبات الأهالي بعد تأكيداتهم على عدم كفاية القرض المقدم من الصندوق والبالغ 200ألف ريال لبناء مسكن خاص، في اغلب مدن المنطقة ومنها مدينة جلاجل وروضة سدير، على عكس المدن المجاور فمثلا حوطة سدير هي نفس فئة البلدية يستلم المواطن فيها قرض 250ألف ريال وفي مدينتي المجمعة وحرمة يستلم المواطن قرض ب300الف. وأكد المواطنون أن هناك من المقترضين للبنك توقفوا عن استكمال بناء مساكنهم بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء التي وصلت إلى أرقام فلكية بدءاً من ارتفاع أسعار الحديد الذي وصل ما يقارب 5500ألف ريال للطن الواحد مرورا بارتفاع أسعار الخرسانة الذي تجاوز 200ريال للمتر وصولا لمواد الكهرباء والمواد الصحية والتي أثقلت كاهل المواطن وأدت إلى عجزه عن الوفاء بمتطلبات البناء. ويقول المواطن حمود الحمود من مدينة جلاجل وهي من كبريات مدن محافظة المجمعة حيث قال شهدت في السنوات الخمس الماضية في القيمة العقار وإنشائية بدءاً من توزيع البلدية 4000قطعة على المواطنين فتحت شهية تجار العقار في رفع أسعارها لتصل في بعض الأماكن سعر المتر المربع إلى 100ريال للمتر المربع رغم عدم توافر الخدمات الرئيسية والبنية التحتية لها وكذلك فتح العديد من الطرق الرئيسة والسريعة التي تربط مدينة جلاجل بالعديد من مدن المحافظة ومحافظة شقراء. واستغرب الحمود بقوله بأنه خلال الأعوام الماضية والصندوق العقاري لم يجرِ أي تعديل على قيمة القرض رغم الارتفاعات المتتالية لمواد البناء والأراضي. وأيده في الرأي المواطن سليمان الراشد بقوله إن مواطني جلاجل ومنذ 40عاماً وهم يأملون في رفع القرض العقاري والذي بقي كما هو 200ألف ريال وهذا المبلغ وفي هذه الفترة بالذات لا يكاد يفي حتى ولو بثلث التكلفة الفعلية للمبنى وهذا يتطلب رفع قيمة القرض أسوة بباقي مدن ومحافظات المملكة ليصبح 300ألف ريال لكي يتمكن المواطن من إكمال مسكن العمر والذي توقف بسبب هذه الزيادات المتتالية وهذا اثر بدوره على أسعار الشقق والفلل رغم قلتها حيث وصلت أسعارها إلى الضعف خلال نصف الأول من العام الحالي. ومن جانبه قال المواطن فهد العياف بأن المواطن في مدينة روضة سدير يعاني من ضعف القرض العقاري، موضحاً أن توقف الكثير عن إتمام منزلهم بسبب عدم القدرة على الوفاء بمتطلبات البناء. ويذكر العياف بان هناك من المواطنين بداء في تسديد القرض رغم عدم إكمال التشطيب لانتهاء مدة العقد مع الصندوق وهناك من تم الحسم من دفعاتهم بسبب تأخير إنهاء أعمال البناء.