طالب عدد من المواطنين من أهالي قرى منطقة الباحة برفع قرض صندوق التنمية العقاري الى الحد الأعلى وهو 300 الف ريال حتى يمكنهم اكمال ما بدأوه من بناء في مساكنهم الخاصة. ويقول كل من عبدالعزيز الزهراني وعلي الحسني وعبدالله الغامدي: ان القرض المحدد لنا في بعض القرى هو مئتا ألف ريال فقط، مؤكدين انه لا يكفي حتى لإنجاز نصف البناء في الوقت الحالي مع الارتفاع المذهل لمواد البناء- حسب قولهم- ، لذلك فإن الكثير قد عجز عن إكمال بناء سكنه في منتصف المرحلة وآخرون سكنوا قبل استكمال البناء خصوصا اغلب السكان الذين استوطنوا في السنوات الأخيرة. ويقول فهد الزهراني نظراً لارتفاع أسعار المواد الصحية والكهربائية والدهانات والأيدي العاملة والحديد، فإن المبلغ الذي نحصل عليه 200 الف ريال لم يعد كافيا لاكمال ما تم انجازه. وأضاف: الارتفاع الملاحظ في اسعار مواد البناء أدى بالمواطنين الحاصلين على قروض إلى تغيير تصميم المنازل حتى يتناسب ومبلغ القرض. من جانبه اشار عبدالرحمن يحيى إلى أن الصندوق العقاري منذ تأسيسه حتى الوقت الحالي لا يمنح ما يزيد على ال 200 ألف ريال لكل من يتقدم وهو السقف الذي تم تحديده ليتناسب مع الأسعار ففي ذلك الزمن كانت الأسعار أقل من الوقت الحالي بكثير إذ أن طن الحديد ارتفع وكذلك الطوب الاحمر والاسمنت والمواد الأخرى، ناهيك عن الأيدي العاملة. ويضيف:الزيادة في الاسعار شملت كل شيء، وربما كان المبلغ المرصود كافيا عندما كان هناك اعتدال في الاسعار، اما مع الارتفاعات المتلاحقة والمستمرة فإن 200 الف ريال لا تساعد في انهاء البناء والتشطيب. ويقول عبد الرحمن فريخ ان تغير فكر المواطن في تصميم المنزل العصري الحالي وهي تصميمات عصرية فرضت احتياجات إضافية مثل الملاحق خارج المنزل وفي الفناء الخارجي ، وهي لا تفي قيمة القرض الحالي بهذه المتطلبات العصرية لذا نأمل من المسؤولين أن ينظروا لهذه الإضافات العصرية وإمكانية رفع قيمة القرض ليتسنى للمواطن بناء منزل متكامل. ويقول تركي الشبيلي اننا نطالب برفع قيمة القرض المقدم من صندوق التنمية العقاري لبناء المسكن لمواجهة الارتفاع المتزايد في أسعار مواد البناء ومستلزماته، ومساواته مع المدينة المجاورة. اما خالد السعد و عائض الغامدي فيقولان ان هذه المطالب تأتي بسبب عدم كفاية القرض المقدم من الصندوق والبالغ 200ألف ريال لبناء مسكن خاص، في بعض قرى المنطقة وفي وسط المدينة او القرب من التنمية يستلم المواطن قرض ب300الف. ويقول المواطن حمود الغامدي: ان مواطني القرى في بالشهم ومحافظة القرى ومنذ 20عاماً وهم يأملون في رفع القرض العقاري والذي بقي كما هو 200ألف ريال، وهذا المبلغ وفي هذه الفترة بالذات لا يكاد يفي حتى ولو بثلث التكلفة الفعلية للمبنى وهذا يتطلب رفع قيمة القرض أسوة بباقي مدن ومحافظات المملكة ليصبح 300ألف ريال لكي يتمكن المواطن من إكمال مسكن العمر والذي توقف بسبب هذه الزيادات المتتالية وهذا اثر بدوره على أسعار الشقق والفلل رغم قلتها حيث وصلت أسعارها إلى الضعف من جانبه يقول المواطن خالد الغامدي: إن المواطنين في قرى الباحة يعانون من ضعف القرض العقاري، موضحاً أن توقف الكثير عن إتمام منزلهم بسبب عدم القدرة على الوفاء بمتطلبات البناء. ويذكر الغامدي بان هناك من المواطنين من بدأ في تسديد القرض رغم عدم إكمال التشطيب لانتهاء مدة العقد مع الصندوق وهناك من تم الحسم من دفعاتهم بسبب تأخير إنهاء أعمال البناء.