لي رأي بأن هذه الكلمة تمتد في شموليتها بين سنة وأخرى. جاءتنا أخيراً كلمة UFOLOGY.. ومعناها علم الأجسام المجهولة. UFO الحروف الأولى لكلمة: UNIDENTIFIED FLYING OBJECTS قد تتذكر بين آونة وأخرى تلك القصص الخيالية التي تتحدث عن سفن فضائية اخترقت مجموعتنا الشمسية ومرت بنا واجتازتنا دون أن تعبأ بنا.. هذه الأفكار بدأت مع التقدم العلمي على هذا الكوكب فصرنا نسمع عن "الأجسام الطائرة المجهولة" أو ما يعرف باسم UFO. وتمادى بعض الكتاب إلى اعتبارها حقيقة واقعة ولكنها ضمن الأسرار الغامضة، أو هي ضمن كيان علمي دولي أو شبه دولي يهدف إلى دراسة استراتيجية لمعرفة أسرار الغلاف الجوي وان هناك مناطق من العالم بقيت دون دراسة ودراستها تتطلب نوعاً من السرية، وان هذه (الأطباق) ذات أشعة لم يعرفها العالم بعد، وتريد بعض الدول تصوير ما يمكن أن تظهره تلك الأشعة من الأرض واليابسة والماء. ويقول الخيالون بنظرية تتلخص في أن العقل البشري - في حالته الراهنة - يصعب عليه أن يفهم أو أن يدرك أن هناك حضارات خارج كوكبنا، متطورة ومتقدمة أكثر منا، وأنها ترسل (سفراء) لأعمال المراقبة والملاحظة، ولا يريد هؤلاء السفراء مشاركة أهل الأرض في صنع أحداثها، كما أنهم لا يرغبون في إقامة صلات معنا ونحن في هذه المرحلة (المتأخرة) من تطورنا البشري. ولقد تكور هذا الأدب (الطبقي) إلى سلسلة من الأفكار الإبداعية يدخل بعضها في نطاق السخرية إن لم تكن كلها.. فقد قامت وكالات الأنباء بين آونة وأخرى، ببث أخبار طريفة وغير مألوفة عن ناس شاهدوا فعلاً تلك الأجسام الغريبة، وفي بعض الأحيان يأتي اسم أحد زعماء العالم ضمن تلك الأسماء.. فقال رئيس دولة افريقية سابق انه رأى الأطباق الطائرة وانه يعتبرها "دليل خير" لبلاده. أما السير ايريك جميري الحاكم السابق لجزيرة (جرينادا) في الكاريبي فكان من المتحمسين لرؤية تلك الظاهرة لدرجة انه دعا الأممالمتحدة لعقد جلسة خاصة تخضع لل(أطباق)، وسار هذا الزعيم في مسماه إلى أن دعا الأممالمتحدة لتخصيص (سنة دولية للأطباق) شأنها شأن اليوم العالمي للغذاء أو حقوق الإنسان أو يوم الصحة العالمي، ولكن هذا الاقتراح جوبه بالرفض من قبل الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفياتي. أما الرئيس الأسبق لأمريكا جيمي كارتر فهو أيضاً من المتحمسين لظاهرة الأجسام الفلكية الغريبة، فقد وعد أثناء حملته للانتخابات الرئاسية باطلاع الشعب الأمريكي على كل ما لديه وما في خزائن البيت الأبيض من معلومات عن الأطباق الطائرة.. ولكن الموضوع ذهب في طي النسيان بعد انتخابه، إما لأن مسألة تتبع الأطباق الطائرة مسألة تافهة وغير عملية وإما لأن العملية لا تعدو أن تكون خيالاً كغيره من الخيالات التي يعد بها المرشح ناخبيه أثناء حملته الانتخابية. ولو انتحينا عبر الأطلسي نحو مجلس اللوردات البريطاني العريق في آرائه والمتطرف في حبه للقديم، ونبذ كل جديد ومع ذلك فقد عقد جلسة خاصة لمناقشة كثرة الاخباريات عن وجود أجسام غريبة تحلق ثم تبتعد في سماء بريطانيا.. وقد دعا اللورد كلارنكارتي الحكومة البريطانية إلى تبني مبادرة تكوين هيئة عالمية هدفها (تتبع الأطباق..!!) ولكن اللورد كمبرلي المتحدث باسم حزب الأحرار عارض فكرة تكوين الهيئة لأن الموضوع (خاص) ويهم الاتحاد السوفياتي وأمريكا بالدرجة الأولى لأن الدولتين - حسب علمه - قد وقعتا على معاهدة سرية لتبادل المعلومات فيما بينهما وحجبها عن بقية بني البشر.. أما اللورد جينفورد فقد استعرض بطريقة درامية تجربته أمام المجلس عندما شاهد طبقاً طائراً.. وتساءل رئيس أساقفة نورويش عن (أخلاقيات) هؤلاء الغزاة وعما إذا كانت لهم ديانات تختلف عن ديانات سكان كوكب الأرض. أما في اليابان.. فلا يهمهم من أين جاءت تلك الأطباق، ورغبتهم الجامحة هي معرفة الكيفية التي يتم فيها الدفع النفاث في ماكيناتها، وعما إذا كانت تدار من أجهزة كمبيوتر متقدمة، وكيفية عمل الدورة الكهربائية في المركبة.