احتل آلاف المتظاهرين التايلانديين أمس الثلاثاء مقر تلفزيون تسيطر عليه السلطة في بانكوك وطوقوا مباني حكومية في اطار حملة لاسقاط رئيس الوزراء التايلاندي ساماك سوندارافيج. وتجمع المتظاهرون الموالون لتحالف الشعب من اجل الديموقراطية أمس في حي الوزارات وساروا باتجاه مقر الحكومة ومحطة التلفزيون "ناشونال برودكاستينغ سيرفيس اوف تايلاند" (ان بي تي) التي تسيطر عليها السلطات. ويسعى التحالف منذ ايار - مايو الماضي إلى اسقاط الحكومة التي يرأسها ساماك معتبرين انه يحكم باسم رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا. وقال مساعد المتحدث باسم الحكومة نوتاووت سايكوا ان "تحالف الشعب استولى على التلفزيون لقطع الاعلام الحكومي". واضاف ان "حوالي ثلاثة آلاف منهم يحتلون مقر التلفزيون ويريدون تقديم برامجهم الخاصة". وذكرت الشرطة ان ثمانين متظاهرا على الأقل اعتقلوا في المحاولة الأولى للاستيلاء على المحطة التلفزيونية. وتجمع المتظاهرون حول ثلاثة مواقع في العاصمة التايلاندية هي مقر الحكومة ومحطة التلفزيون ووزارتي النقل والزراعة. وكسر المتظاهرون حواجز اقامتها الشرطة سعيا للوصول إلى مبنى وزارة المالية ومقر قيادة الشرطة. وقال المتحدث باسم التحالف سورياساي كاتاسيلا ان "اسهل طريقة لتطبيع الوضع هي رحيل رئيس الوزراء ساماك". وقدر احد قادة الشرطة الكولونيل ايكاشاي براتيافوتيرات عدد المتظاهرين بحوالي 23الفا. من جهته، قال نائب المتحدث باسم الشرطة الميجور سورابول ثواثونغ ان ثلاثة آلاف شرطي نشروا لحفظ الامن في بانكوك. واستخدم المتظاهرون شاحنات لاغلاق الطرق المؤدية إلى مقر الحكومة، حسبما ذكر شهود عيان. من جهة اخرى، استبعد قائد الجيش التايلاندي الجنرال انوبونغ باوجيندا ان يقوم العسكريون بانقلاب في البلاد. وقال ان "الجيش لن يقوم بانقلاب. على الناس الا يخافوا. الجيش لن يتورط في السياسة". من جهته، قال اللفتنانت جنرال برايوث شانو شا قائد المنطقة العسكرية لبانكوك "انني واثق من ان الجيش سيتمكن من معالجة الوضع ولن يحدث انقلاب عسكري او سفك دماء". ويشهد شمال تايلاند وشمال غربها وجنوبها تظاهرات ايضاً.