بعد أن اختار المرشح الرئاسي الأمريكي باراك أوباما السياسي المخضرم جو بايدن ليكون نائبه الرئاسي، بدأت الصحف بتشريح مكامن قوته وضعفه لأن الشائع في السياسة الأمريكية أن نائب الرئيس هو زائدة ضرورية، وقد يكون وجوده سلّماً للصعود أو قد يكون منزلقاً للهبوط في الشعبية وبغض النظر عن مدى صحة هذا الربط بين الرئيس ونائبه، وما يقال عن أن بعض من احتلوا منصب نائب الرئيس كانوا أكثر حنكة من الرئيس نفسه مثل ريتشارد نيكسون الذي كان يترأس الاجتماعات نيابة عن الرئيس دوايت إيزنهاوار، أو عندما كان ليندون جونسون يحيك القوانين ويدافع عن مشروعيتها حينما كان رئيسه جون كينيدي يفتقر إلى المقدرة على فعل ذلك وديك تشيني الذي سيطر على ساحة القرار في البيت الأبيض بشكل أحرج الرئيس الحالي جورج بوش لذلك يجد المرء نفسه أمام حالة من الإغراء لمعرفة من هم أفضل من احتلوا منصب نائب الرئيس الأمريكي، وماذا كانت نقاط ضعفهم. ومن ابرز من احتل المنصب: ليندون جونسون أثناء رئاسة جون إف كينيدي. والذي ساعد كينيدي الذي كان رئيساً يافعاً على الفوز بأصوات الجنوبيين، وناضل ضد من حاولوا تصويره على أنه يحاول ان يتفوق على رئيسه ويضعه في الظل كان مدافعاً قوياً عن حقوق الإنسان، وساند البحث العلمي لكن عيبه كان أنه زاد عدد القوات الأمريكية في فيتنام من 16000نفر إلى 550000.والتر مونديل في فترة رئاسة جيمي كارتر جلب للمنصب صلاحيات لم تكن معهودة من قبل، وأصبح مستشاراً موثوقاً للرئيس قام بزيارات دولية كثيرة خارج البلاد، وخصص لنفسه مكتباً في البيت الأبيض، وكان يعقد كل أسبوع دعوات غداء مع الرئيس كارتر من أجل رسم السياسات لكن كانت نقطة ضعفه أنه لم يكن منافساً جيداً لرونالد ريغان في السباق الرئاسي عام 1984.ثيودور روزيفيلت في فترة رئاسة ويليام ماكينلي: كان ويليام ماكينلي يكره ميل روزفلت لمكافحة الفساد وكان يطلق عليه لقب "راعي البقر اللعين" لكن دوره كان مفيداً كنائب للرئيس عندما تم اغتيال ماكينلي بعد تسعة أشهر من توليه لمنصبه إلا أن عيبه أنه كان فيه نزعة امبريالية مثيرة للقلق. آل غور نائب الرئيس بيل كلينتون يعتبر غور أنه كان مكملاً لشخصية الرئيس، وكون كلاهما يحملان ملامح الشباب شحنا البلاد بالهمّة كما استغل غور فرصة منصب مستشار الرئيس لتنفيذ السياسات المتعلقة بالبيئة وتطوير التقنيات لكن من ضمن النقاط التي احتسبت ضده أنه ابتعد عن دعم كلينتون كثيراً أثناء الانتخابات الرئاسية عام 2000.ديك تشيني نائب الرئيس جورج دبليو بوش جاء تشيني بنموذج المستشار المنفذ، حيث أبقى على المحافظين الجدد تحت سيطرة سياساته، وهاجم السياسيين من اعداء البيت الأبيض بكل كياسة ويعرف بتغطيته على الأعمال المشينة التي قام بها الرئيس بوش ومحاولاته لمنح الرئيس بوش وجهاً إنسانياً. أما الجانب السلبي من شخصيته أنه كرهه الليبراليون وبشكل شديد وعلى كافة الاصعدة وإلى درجة الاحتقار، إضافة إلى حادثة إطلاقه النار وإصابة صديقه خطأ في حادث طلق نار اثناء جولة صيد.