قضى عامل بنغلاديشي الجنسية في العشرين من عمره بين مكائن مصنع العزل الحراري الذي يعمل به في حي العاقول شرقي المدينةالمنورة، وبحسب الناطق الإعلامي المكلف في شرطة المنطقة المقدم فهد الغنام فإن جثة العامل وجدت قرب إيحد المكائن الخاصة بحرق الطين مفصولة الرأس عن الجسد وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الحادثة كانت بسبب العمل. وقد باشرت الأدلة الجنائية الموقع وقامت على الفور بتحريز المضبوطات والبحث عن دلائل أو قرائن لنفي أو إثبات جنائية الحادثة، ووفقا (للغنام) فإن المؤشرات الأولية التي استقاها الفريق الجنائي تنفي الفرض الجنائي. كما باشر مسرح الحادثة ضباط الأمن والسلامة في مديرية الدفاع المدني حيث أكد الناطق الإعلامي العقيد منصور بن بطيحان الجهني أنهم قاموا بتقييم المصنع وهم بصدد إعداد تقرير مفصل عن مدى توافر اشتراطات السلامة فيه. إلى ذلك لاحظت "الرياض" خلال تغطيتها للحدث عدم وجود حواجز حماية داخل المصنع، ووجود تمديدات كهربائية مكشوفة قد تؤدي للصعق الكهربي، إضافة إلى عدم ارتداء العاملين لبعض وسائل السلامة الهامة (كالخوذة والجزمة المخصصة للعمل)، وقد نفى المهندس عمار أبوعليان (مسؤول المصنع) الربط بين إهمال هذه الوسائل ومصرع العامل مشددا على أنها الحالة الوحيدة في المصنع، بينما أكد أحد العاملين أن هناك حالة لعامل آخر من نفس الجنسية مازال تحت العناية الطبية من عدة سنوات. و قال (أبو عليان): إنه لا يعرف لم توجه العامل للماكينة وهو يعمل في جهة أخرى رافضا فرضية إقدامه على الانتحار لأنه - والحديث له - لا يعاني من أي مشاكل نفسية أو خلافها كما أنه لم يكمل في عمله عاما واحدا. يشار إلى أن فريقا من الجهات الأمنية بقيادة العقيد محمد الصبحي (مدير شرطة أحد) أمضى ما يقارب 4ساعات متواصلة في الموقع قام خلالها بالفحص الدقيق للمكان واستجواب المسؤولين والعمال. جدير بالذكر أنه تم نقل جثة العامل ويدعى (جاهد) إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الميقات العام، تمهيدا لمخاطبة أسرته وأخذ موافقتهم بالدفن أو نقله إلى بلاده.