تلقت جبهة التوافق العراقية ثاني ضربة خلال يومين بعدما حكمت محكمة الجنايات ببغداد بالاعدام شنقا على أحد اعضائها، وزير الثقافة الاسبق اسعد الهاشمي على خلفية اتهامه بالضلوع بجريمة اغتيال نجلي النائب مثال الآلوسي في الخامس من شهر فبراير - شباط من عام 2005وكانت الضربة الاولى التي تلقتها جبهة التوافق(سنية) التي عادت الى حكومة نوري المالكي مؤخرا عندما اعتقلت قوات الامن العراقية نجل رئيسها عدنان الدليمي متهمة اياه بزرع عبوة ناسفة في منزل يعود لعائلة مهجرة في حي العدل غرب العاصمة العراقية. وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الاعلى في العراق عبد الستار البيرقدار أمس السبت إن محكمة الجنايات المركزية في الكرخ (الجانب الغربي من بغداد) أصدرت الخميس الماضي حكماً بالاعدام شنقا بحق وزير الثقافة الاسبق اسعد كمال الهاشمي بعد اتهامه بمقتل نجلي رئيس حزب الأمة العراقي النائب في البرلمان مثال الالوسي. وكان الهاشمي قد توارى عن الانظار بعدما وجهت له تهمة التخطيط لقتل نجلي النائب الالولسي ايمن وجمال مع صديقهما حيدرحبيب حسين في الخامس من شباط - فبراير 2005ما اضطر المحكمة الجنائية لمحاكمته غيابيا. ووصف البيرقدار حكم الاعدام الذي اصدرته المحكمة الجنائية بأنه ليس نهائياً كونه لم يكتسب الدرجة القطعية، لافتا الى انه مازال خاضعا للطعن والتمييز. من جانبها اعتبرت جبهة التوافق حكم الاعدام والقبض على نجل رئيسها عدنان الدليمي محاولة من بعض الجهات، لم تسمها، لتخريب العلاقة بين الجبهة وبين الحكومة وتعهدت بتمييز الحكم الصادر من محكمة الجنايات بحق وزير الثقافة الاسبق اسعد الهاشمي. والهاشمي هو أستاذ جامعي وحاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الاسلامية وابن شقيقة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، وكان تولى منصب وزير الثقافة في حكومة نوري المالكي عام 2006 .