اعتقلت وحدة من الدرك الموريتاني يوم أمس الخميس رئيس الوزراء المخلوع يحيى ولد أحمد الوقف، أثناء محاولته دخول مدينة نواذيبو ( 450كلم شمال العاصمة نواكشوط)، بصحبة قادة الأحزاب السياسية المناوئة للانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في السادس من أغسطس الجاري. وقال مصدر في "الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية" التي تضم عددا من الأحزاب السياسية المناهضة للانقلاب، إن ولد الوقف كان ضمن وفد من قادة الأحزاب السياسية في طريقهم إلى مدينة نواذيبو، وعند مشارف المدينة اعترضت طريقهم دورية من الدرك الوطني، اعتقلت رئيس الوزراء السابق، وتم نقله في سيارة عسكرية عادت به إلى العاصمة نواكشوط، بينما سمح لباقي رؤساء الأحزاب بدخول المدينة. من جهة أخرى، افتتحت في نواكشوط أول دورة برلمانية يعقدها البرلمان الموريتاني منذ انقلاب الساس من أغسطس الجاري، في ظل مقاطعة 32برلمانيا من أعضاء مجلس النواب والشيوخ في مقدمتهم رئيس البرلمان مسعود ولد بلخير، ورئيس مجلس الشيوخ بامباري، عن مقاطعتهم للدورة التي وصفوها بأنها غير شرعية، وقال البرلمانيون المعارضون للانقلاب إن رئيس الجمهورية المعتقل حاليا سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله هو وحده من يحق له الدعوة لدورة طارئة للبرلمان، وأن رئيس المجلس الأعلى للدولة الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي يحكم البلاد حاليا، هو رئيس غير شرعي وليس من حقه أن يدعو البرلمان لدورة طارئة.