في رصد متأن لعمليات التسجيل في الانتخابات البلدية يلاحظ الراصد ان هذه العملية تسير في طريق سليم ولكنها لم تسجل ذلك الحضور المتميز بسبب حداثة الانتخابات البلدية في بلادنا اضافة الى ان الحملات الاعلامية التي واكبت الحملة لم تكن نبرات القوة التي تجعلها تسجل حضوراً انتخابياً كبيراً حيث نلاحظ ان عدد الناخبين في (منطقة الرياض) لم يتعد (55) ألف ناخب حتى يوم السبت الموافق 24/10/1425ه ووفقاً لحديث وكيل امانة مدينة الرياض للخدمات نائب رئيس اللجنة المحلية المشرفة على الانتخابات البلدية في منطقة الرياض الدكتور عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ ان عدد الناخبين في (مدينة الرياض) (26400) ناخب وهذا يعد قليلاً مقارنة بعدد السكان في مدينة الرياض. «الرياض» التقت عدداً من المواطنين لتسجيل آرائهم حول الانتخابات البلدية وما الخطوات التي كان من المفترض ان تتبع قبل انطلاق الحملة الانتخابية فإلى هذا الحوار: (الناخبين في المحافظات اكثر) يقول المواطن عبدالرحمن اليوسف احد سكان العيينة: ان مراكز الناخبين التي تقدم لها اهالي العيينة والمحافظات المجاورة لها تعد كثيرة اذا ما قورنت بالمراكز الموجودة في المدن الكبرى حيث تهافت الناخبون على تسجيل اسمائهم، وقد يرجع لعدة اسباب وهي: ان الناخبين في المحافظات سريعوا التآثر فيما بينهم حيث اذا امتدح احد المواطنين عمليات الانتخابات ترى الكثيرين يتجهون للمراكز لتسجيل اسمائهم ويخدمهم في ذلك عدة عوامل اهمها ان المراكز الانتخابية معلومة للجميع وفي متناول ايديهم ويمكنهم الوصول اليها بأسرع وقت على عكس المدن الكبرى التي تعج بالحركة المرورية والازدحامات الشديدة مما يعيق سرعة عمليات الانتخابات فلو تم توسيع دوائرة الانتخابات وتوزيعها على الاحياء لكان لذلك اقبال منقطع النظير لعدة اعتبارات اهمها ان سكان المدن يتمتعون بثقافات عالية وقد تجد نسبة المتعلمين منهم اكثر منهم في المحافظات. ربط المراكز الانتخابية بعمل الموظفين اما الأستاذ مبارك الدوسري فإن له وجهة نظر قد تبدو واقعية وهي اقتراحه بربط مراكز الانتخاب بمقار اعمال الموظفين ويكون هناك سجلات تحصي عدد الناخبين وحث من يتخلف عن الانتخاب وتوضيح النقاط التي قد تقف حائلاً دون تسجيله في العمليات الانتخابية ويضيف الدوسري ان هناك ضعفاً في الثقافة الانتخابية لدى العامة حيث ان الغالبية ممن يعرفهم الدوسري لا يعرفون من الانتخابات الشيء الكثير ويقترح أن عمل دورات تدريبية بواسطة اعمال ومراكز الموظفين تشرح لهم مالهم وما عليهم لكان اجدى بالكثيرين بالتقدم بل بالتسابق على التقدم والتسجيل كناخبين فأملي ان يعي الجميع اهمية التسجيل في عملية الانتخابات وان يعوا اهمية دورهم في هذه العمليات وان يساهموا في المشاركة في هذا الواجب على الجميع. التفعيل الإعلامي ويقول المخرج التلفزيوني الأستاذ حمد سعيد علي ان التفعيل الاعلامي لم يقم بالدور المطلوب منه ليس تقليلاً من الجهود المبذولة في هذا الجانب بل ان بدء سير الانتخابات ربما افرز العديد من جوانب الضعف بجانب الكثير من جوانب القوة التي يفخر بها الجميع، واقول لماذا لم يتم استغلال فواتير المياه والكهرباء ووصولات مراكز التسوق وفواتير القطاعات الصحية كالمستشفيات والمراكز والمستوصفات بحيث تحمل هذه الفواتير من خلفها التعريف بمراكز الانتخابات وكيفية التقدم لعملية الانتخابات وما الواجبات والمسؤوليات التي يجب ان يعيها الناخب واهمها التثقيف والوعي لمثل هذه الحملة، كما ان حداثة الانتخابات قد لا تخدم هذه الحملات الانتخابية ولكن المستقبل واعد. غياب دور القطاع الخاص اما المواطن الأستاذ علي بن صالح الفايز فإنه لفت الانتباه الى غياب دور القطاع الخاص في المساهمة في الانتخابات البلدية وكان من الاولى تسابق هذا القطاع للمشاركة في هذا الواجب الوطني حيث ان الانتخابات تعني مشاركة المواطن في تنمية حيه ومن ثم مجتمعه ووطنه، وهناك العديد من الخدمات التي يتعامل معها المواطن كان من الاولى اشراكها في عمليات التعريف بالانتخابات، واكد ان العديد ممن التقاهم قيدوا في العديد من المجالس البلدية ولكن الكثيرين لا يدركون اهمية هذه النقلة التي يجب ان تكون مواكبتها بالمستوى المأمول ولكن اقول في الانتخابات القادمة سيكون لها بإذن الله اكثر الاثر في تقدم الناخبين.