انتقلت "الرياض" من مجرد ناشر للحالات الإنسانية العاجزة إلى دور الوسيط الذي يتجه إليه فاعل الخير والمحتاج على حد سواء. وأصبحت "الرياض" تحل الكثير من القضايا قبل نشرها بعد أن تمكنت بجديتها ومتابعتها من نيل ثقة الكثير من فاعلي الخير الذين ينشدون الأجر لا أكثر. ونجحت "الرياض" قبل يومين في التقاط عائلة مكونه من أم وثمانية من أبنائها من الشارع إلى إحدى الشقق المفروشة بالرياض. وفي التفاصيل عن آخر حالة مساندة تتعلق بوضع عائلة هرب عنهم عائلهم بعد أن عجز عن تلبية احتياجاتهم وجدوا أنفسهم غير قادرين على دفع إيجار الشقة التي يسكنونها ما دفعهم لاستئجار شقة مفروشة انتظاراً للفرج لكن صاحب الشقق المفروشة طردهم أيضاً إلى الشارع. ولم يكن أمام الأم إلا أن تلجأ ببناتها إلى جريدة "الرياض" وبعد أن تحققت "الرياض" من الحالة بادرت بالاتصال بأحد رجال الخير وشكر اتجاه "الرياض" إليه رغم تواجده خارج المملكة حاليا لتجد "الرياض" مبلغا نقل العائلة من الشارع إلى شقة جديدة في إحدى أحياء الرياض خلال ساعات من الاتصال بفاعل الخير الذي رفض ذكر اسمه. وقد توجهت "أم مشعل" بالدعاء لفاعل الخير ولجريدة "الرياض" التي قالت إن هذه المبادرة قد نقلتها وبناتها من خطر الطريق إلى شقة تستر عليها وبناتها داعية الله عز وجل بأن يجزي فاعل الخير خير الجزاء وان يعوضه الله ما هو خير في صحته وأبنائه. وأصبحت "الرياض" مؤخراً تقوم بدور اجتماعي كبير لا يقتصر على نشر الحالات الإنسانية بل تجاوز إلى التنسيق والمتابعة والتحقق من مصداقية الحالات الإنسانية التي تتلقاها ليثمر ذلك عن قوائم انتظار من فاعلي الخير الراغبين في المساعدة توازي قوائم المحتاجين الذين ينتظرون المساعدة. وقامت "الرياض" مؤخراً بحل الكثير من القضايا دون النشر. ويتفاعل مع هذه الحالات عدد من فاعلي الخير من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأمراء المناطق والمسؤولين ووجهاء المجتمع ورجال الأعمال الذين يرفضون نشر أسمائهم طلباً للأجر والمثوبة من الله عز وجل. ويتجاوب مع "الرياض" أحياناً من يقدم تبرعاً يقتطعه من مرتبه الشهري أو من مدخراته البسيطة.